أكد عضو المكتب السياسي في حركة “حماس” الدكتور موسى أبو مرزوق، أن قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، باعتبار “حماس” حركة إرهابية، قرار سياسي، لا علاقة للأمور المستعجلة به، وأن المحكمة غير مختصة بذلك.
وأوضح أبو مرزوق في تصريحات نشرها على صفحته الشخصية على موقع “الفايسبوك”، أن القضية رفعها محاميان أحدهما رفع كل القضايا ضد حركة “حماس” وكتائب القسام، بما في ذلك قضية ضد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل ورئيس الحكومة الفلسطينية السابق إسماعيل هنية لسحب الجنسية المصرية التي لا يحملانها، وقضية أخرى بإقفال معبر رفح على قلة الأيام التي يفتح فيها، وأشار إلى أن هناك آلاف المحامين المصريين الذين يرفضون هذا الأمر.
وأضاف: “حماس لا تستطيع الدفاع عن نفسها، أو الاستئناف على الحكم الصادر ضدها، لأن حماس ليست طرفا في الخصومة وليست طرفا في الدعوى،المرفوعة على الحكومة المصرية. وقد رفضت المحكمة ذاتها قضية مشابهة رفعت ضد “اسرائيل” لأنها غير مختصة”.
ومن جانبه استغرب عضو المكتب السياسي في الحركة عزت الرشق هذا القرار، واعتبره إهانة وإساءة لمن أصدره، وقال: “أن تكون حركة ?حماس? إرهابية عند الكيان الصهيوني، فهذا أمر غير مستغرب من كيان احتل أرضنا، كون حماس رأس حربة المقاومة التي ستنهي هذا الاحتلال, ولكن المستغرب أن تعتبر دولة عربية بحجم مصر حماس حركةً إرهابية، في وقت بدأ فيه الغرب مراجعة موقفه من الحركة؛ حيث قامت محكمة العدل الأوروبية بإزالة اسم الحركة من قوائم الإرهاب”.
وأضاف: “الاحتلال، الذي لم يسلم الشعب المصري من أذاه تاريخيا، هو التهديد المباشر للأمن القومي المصري، والمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس وفي قطاع غزة تحديدا، هي خط الدفاع الأول عن مصر وأمنها القومي.
وفي غزة اعتبر الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في الحركة، هذا القرار بأنه قرار مسيّس، ويقدم خدمة مجانية للاحتلال، وطالب النخب المصرية بالعمل على وقف الحملة الاعلامية المصرية ضد غزة.
وقال رضوان في ختام مسيرة جماهيرية حاشدة لحركته في غزة : “هذا الحكم باطل ومسيّس وحكم لخلط الأوراق ويسيء لمن اتخذه “, وأضاف: “حماس لن تحرف البوصلة وسلاحنا سيبقى موجها نحو الاحتلال”.
وواصف هذا الحكم بأنه قلب للموازين والمعايير بحيث العدو أصبح صديقا، والصديق أصبح إرهابيا، مشيرًا إلى أن هذه المحكمة تناقض نفسها, فبعدما قالت انها غير مختصة بالنظر في قضية حول حماس, بادرت على حين غرة باصدار هذا الحكم.
وحول استهداف غزة والحملة التي يقودها بعض الإعلاميين المصريين, أكد رضوان أن هذه “الحملة هدفها المقاومة, وقال: “إن هذه التهديدات لن تخيفنا، ونحن نستبعد أن يتورط الجيش العربي المصري في قتل أطفال ونساء قطاع غزة “.