الصحافة الاميركية تتهم امير قطر بدعم الارهاب

انتقدت الصحف الأميركية تصريحات الامير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لدى زيارته لواشنطن، وقالت: قبل أن يتفلسف هذا الامير الصغير أمام الرئيس الأميركي ويوجه له النصائح, يتعين عليه ان ينظر الى نفسه وحكمه، وكيف يستثمر نفطه لدعم وتشكيل ميليشيات متطرفة تضرب الآن دولاً عربية وتهدد دولاً غربية وأوروبية.
وقد حملت مجلة “فورين بوليسي” بشد على المقال الذي كتبه أمير قطر فى صحيفة “نيويورك تايمز”، قائلة إنه دعا في مقاله لمحاسبة القادة المستبدين والطغاة، لكنه لم يتحدث عن نفسه، وإنه دعا لمعالجة أسباب الإرهاب وإيجاد حلول لتقاسم السلطة، رغم أنه تسلم عرش بلاده بالوراثة، وتمكنت بلاده من تجنب رياح عاصفة الربيع العربي عن طريق صفقة الرضوخ للسلطة الاستبدادية مقابل الحصول على الثروة الهائلة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن قطر استخدمت ثروتها النفطية لتمويل أنشطة الجماعات الإسلامية في المنطقة، وقالت: يعتقد بعض مسؤولي الاستخبارات الأمريكية أن ذلك شمل تمويل الإرهاب أو على أقل تقدير غض الطرف عن الممولين القطريين، معلقة، “لهذا عندما يكتب تميم عن الطغاة يكون ذلك مدعاة للسخرية”.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن قطر تشكل نقطة الانطلاق للعمليات العسكرية الأمريكية التى وصفها «أوباما» بأنها شريك قوي في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم “داعش”، ولكن الدوحة لعبت دوراً واضحاً في دعم الأحزاب والفصائل الإسلامية في مصر وتونس وليبيا، منذ بداية ثورات الربيع العربي، حتى أن جيرانها سعوا إلى مواجهة نفوذها المتزايد، بينما يرتبط مانحون قطريون بالجماعات المسلحة في سوريا والعراق, وهي جماعات لها صلات بتنظيم القاعدة.
أما صحيفة “وول ستريت جورنال”، فقد اعتبرت أن بعض العناصر في البيت الأبيض أصابها الضيق من سياسات الدوحة وممارستها الفجة, لدرجة أنهم حثوا «أوباما» على سحب القاعدة الجوية من قطر، إلا أن وزارة الدفاع “البنتاغون” عارضت ذلك بشدة.
وتابعت: القطريون ينكرون مزاعم دعم الإرهاب، و”تميم” كتب مقالاً بصحيفة نيويورك تايمز، قال فيه إنهم مستعدون للقيام بما يلزم لسحب الشرق الأوسط بعيداً عن حافة الانهيار، معلقة “لكن القطريين لا يريدون أن يظهروا عزماً قوياً، كما تفعل مصر والأردن والإمارات”.
جدير بالذكر أن أمير قطر قد قام بزيارة إلى البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي، والتقى الرئيس الأميركي «باراك أوباما»، إلا أن الانتقادات كانت سبقت هذه الزيارة خاصة من قبل المسؤولين الأميركيين الذي تساءلوا فور الإعلان عنها عن الأسباب التي تدفع «أوباما» لاستقبال أمير دولة داعمة للإرهاب وطرف رئيسي في التحريض الديني “البغيض”.