“هيرست” يكشف اسرار التغيرات الدرامية بالسعودية

كشف الصحفي الانجليزي المعروف ديفيد هيرست إن الامير متعب بن عبدالله وحليفه خالد التويجري, رئيس الديوان الملكي السابق كانا يسعيان لعزل الملك سلمان من ولاية العهد.

وأضاف هيرست في مقاله المنشور على موقع “هافينجتون بوست: ” إن الملك عبد الله كان يخطط للإطاحة بأخيه سلمان من ولاية العهد، وتعيين ابنه متعب وليا لولي العهد، ولكن مرضه في الحادي والثلاثين من كانون الثاني الماضي بنزيف داخلي شديد حال دون ذلك

وقال الكاتب، فقد تكتم جناح خالد التويجري في القصر على الحالة الصحية للملك عبد الله، وحاول منع ولي العهد آنذاك سلمان من رؤية أخيه في المستشفى، وأصدر الديوان الملكي بيانا مقتضبا حول الموضوع، ولكن جناح سلمان في الديوان استطاع إصدار بيان آخر للقصر الملكي يقول إن الملك عبد الله يتنفس من خلال “أنبوب”، ما يعني ضمنا أنه غير قادر على اتخاذ قرارات سياسية

واضاف هيرست في مقاله : إن التويجري والأمير متعب حاولا الإسراع بتنفيذ خطتهما الساعية لنقل السلطة إلى أحفاد عبد العزيز عن طريق متعب، وإنهما لذلك بدأ بترويج أخبار عبر إعلاميين مصريين عن أن قرارًا يوشك أن يعلن، يجري بموجبه إعفاء الأمير سلمان من منصبه وليا للعهد ويضيف أن تمكن سلمان من الإعلان عن الوضع الصحي الحقيقي للملك أفشل خطة التويجري-متعب، ما دفعهما للجوء إلى مسار آخر، فاقترحا على سلمان فكرة الإعلان بأن الملك تنازل عن العرش بسبب المرض، وبذلك يصبح سلمان ملكًا، مقابل ضمان أن “متعب” سيكون هو ولي ولي العهد، ولكن سلمان رفض الدخول في أي نقاش حول الموضوع طالما ظل الملك على قيد الحياة داخل المستشفى

وأكد هيرست أن هذه المحاولات استمرت إلى ما بعد وفاة الملك معتبرا أن هذا ما يفسر التأخر طويلاً في إعلان خبر وفاته والتضارب في التقارير الإعلامية طوال تلك الليلة، كما أنه قد  يفسر أيضا السرعة التي تحرك بها سلمان حينما ورث العرش وأعلن مباشرة عن إزاحة التويجري حتى قبل أن تستكمل إجراءات دفن أخيه.

وختم هذا الكاتب بالقول : أن معسكر متعب- التويجري قد تلقى خسارة فادحة منذ تولي سلمان السلطة في السعودية، منوها إلى أن ولي ولي العهد الجديد الأمير محمد بن نايف أجرى زيارة رسمية إلى الدوحة، واستقبل وزير الداخلية التركية، في محاولة منه -على ما يبدو- لإظهار توجه جديد للتحالفات السعودية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى