اصوات وطنية تحذر من توريط الجيش في حرب برية
حذرت نحو 100 شخصية وطنية اردنية ، من مغبة التورط العسكري سواء في جنوب سورية أو غرب العراق مدينين السياسة الخرقاء القائمة على الاستعانة بإرهابيين ضد إرهابيين، وتكفيريين ضد تكفيريين، وجماعة القاعدة والنصرة ضد داعش ، ومنددين بكل الجماعات التكفيرية الإرهابية الوهابية الإخوانية وفكرها الظلامي والدول الداعمة لها سواء على الصعيد العالمي او الإقليمي .. وحذروا من مغبة استثمار حالة التعاطف الشعبي الواسع في أعقاب قتل وحرق الطيار الشهيد النقيب معاذ الكساسبة ، باتجاه توريط الجيش والقوات المسلحة بما لا يخدم الاردن والمنطقة .
وفيما يلي النص الحرفي للبيان :
ـ إذ يفخرون ببطولة الطيار الحربي الأردني، الشهيد معاذ الكساسبة، وبالروح الوطنية العالية التي أعرب عنها الأردنيون في مواجهة التحدي الإرهابي،
ـ وإذ يؤكدون التفافهم حول القوات المسلحة الأردنية، رمز الوطنية الأردنية التي أثبتت، في مفاصل عديدة في السنوات الأربع الأخيرة، تماسكها ووعيها وقدراتها السياسية والكفاحية.
ـ وإذ يعربون عن دعمهم للقوات المسلحة الأردنية في الدفاع عن الحدود والذود عن أرض الوطن وحماية الشعب ومحاربة الإرهاب.
ـ وإذ يجددون موقفهم الحازم ضد كل أشكال الطائفية والظلامية والتيارات التكفيرية والمنظمات الإرهابية، وتأكيدهم على ضرورة محاربتها واستئصالها فكريا وسياسيا وتنظيميا.
ـ وإذ يرفضون، من حيث المبدأ، استخدام الدين لأغراض سياسية.
ـ و يدينون تنظيم داعش التكفيري الاجرامي وكل التنظيمات الشبيهة، كالنصرة وجيش الإسلام وكافة التنظيمات الإرهابية الناشطة في سورية والعراق ومصر واليمن وبلدان المغرب العربي وأفريقيا، وكل أشكال السلفية الجهادية، باعتبارها جميعها حركات فاشية وأدوات للاستعمار والصهيونية والرجعية العربية، هدفها تفتيت البلاد العربية ومنعها من التقدم والنهضة.
ـ ويدينون الفكر الوهابي وحركة الإخوان المسلمين، باعتبارهما المنبع الرئيسي والحاضنة الفكرية والسياسية للقاعدة وكل تفرعات التيارات الطائفية والتكفيرية الإرهابية.
ويحملون حكومة أردوغان الإخوانيةـ العثمانية في تركيا،راعية تنظيم داعش الاجرامي، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة، والطلب إلى الحكومة الأردنية باتخاذ الاجراءات اللازمة بهذا الخصوص، وإلى الأردنيين، تنظيم مقاطعة شاملة للمنتجات والخدمات والسياحة التركية.
فإنهم يعلنون ما يلي:
أولا، الرفض الحازم لقيام السلطات الأردنية باستخدام موجة التعاطف الشعبي الوطني لتغطية التدخل الأمني والعسكري في جنوب سورية بالتعاون مع أجهزة أميركية وفرنسية وسعودية واسرائيلية؛ إن هذا التدخل الذي يسيء لسمعة بلدنا ومكانته ودوره العربي، يقوّض جهود مكافحة الإرهاب، ويساعد في انتشاره، ويلحق الضرر بالأمن الوطني الأردني وبالعلاقات الأخوية مع الجمهورية العربية السورية،
ثانيا، إدانة السياسة الخرقاء القائمة على الاستعانة بإرهابيين ضد إرهابيين، وتكفيريين ضد تكفيريين، وجماعة القاعدة والنصرة ضد داعش الخ؛ والانتقال إلى خطة ثقافية وسياسية وأمنية، لاستئصال هذا السرطان الخبيث، بكل أشكاله، من مجتمعنا.
ثالثا، إدانة سياسة المعايير المزدوجة التي ستودي بمصداقية الدولة الأردنية، وتحرمها من الانتصار على الإرهابيين؛ فلا يمكن الدخول في حرب ضد داعش في شمالي شرقي سورية، والتقرّب من النصرة ( أداة العدو الصهيوني ضد البلد الشقيق) ودعم فصائل إرهابية لضرب الجيش السوري الشقيق في جنوبي سورية.
رابعا، تحذير السلطات الأردنية من جر قواتنا المسلحة إلى تدخل بري في العراق، ينهك جيشنا، ويسمح للفوضى أن تعم البلاد، و يمهد الطريق أمام تنفيذ خطة إعادة رسم الخريطة الجيو- سياسية للمنطقة، بما في ذلك تقسيم العراق العربي طائفيا، وتصفية القضية الفلسطينية.
خامسا، محاربة الإرهاب واستئصاله من المنطقة، لهو أمر مستحيل من دون جهد إقليمي متسق قائم على التنسيق السياسي بين الحكومات ، والميداني بين الجيوش العربية في الأردن وسورية ولبنان والعراق ومصر.
سادسا، ضرورة التوجه إلى الاتحاد الروسي لتعويض النقص في السلاح النوعي الذي ترفض الولايات المتحدة اعطاءه للجيش العربي الأردني.
سابعا، ضرورة الشروع فورا بتنفيذ خطة تنمية ميدانية في الريف والبادية، وتفعيل الجيش الشعبي بالتعاون مع المتقاعدين العسكريين، جنبا إلى جنب مع الشروع في حملة ثقافية اعلامية موجهة ضد كل أشكال التيارات السلفية والتكفيرية الإرهابية والإخوانية ، وكل أشكال التطرف الديني، واستخدام الدين سياسيا.