خبير عسكري يرجح مشاركة وحدات كوماندوز اردنية ضد داعش
عمان - قدس برس

قال الخبير العسكري اللواء الطيار المتقاعد مأمون أبو نوار، إن الحرب البرية، التي يجري التحضير لها ضد تنظيم الدولة الإسلامية “فوق طاقة الأردن”مستبعدا في الوقت ذاته شن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حربا برية شاملة تكتسح مناطق التنظيم بالكامل.
وأضاف اللواء أبو نوار في تصريح لـ “وكالة قدس برس”، أن الأردن بعد إعدام الطيار معاذ الكساسبة حرقا “أصبح نقطة جذب لقوى التحالف، وأحد أعمدته الرئيسة، وساهم في تماسك التحالف”.
وبدأت واشنطن في قرع طبول الحرب البرية، حيث طلب البيت الأبيض من “كونغرس” تفويضاً جديداً باستخدام القوة ضد مقاتلي “تنظيم الدولة”، فيما أعلن الجيش العراقي عن حرب برية وشيكة ضد تنظيم الدولة، في حدود الأراضي العراقية.
بيد أن اللواء أبو نوار، يرى أن الأردن ربما يشارك في الحرب البرية بقوات “كوماندوز”، لافتا إلى أن الأردن يمتلك قدرات استخباراتية متقدمة، تمكنه من لعب دور استخباري واستشاري في الحرب البرية، التي ستشن ضد التنظيم وفق أرجح التقديرات مع نهاية آذار المقبل، كما أعلن منسق التحالف الدولي آلن جون خلال زيارته الأخيرة للأردن.
وبين أبو نوار، أن الأردن سيكثف غارته ضد التنظيم بدعم من قوات التحالف، وسيحاول استهداف المواقع الأكثر أهمية لدى التنظيم في مدينة الرقة السورية.
ويرى التحالف في انتقال المعركة ضد التنظيم من مرحلة الغارات الجوية إلى الهجوم البري، خيار لايمكن تطبيقه في سوريا، التي تحتاج إلى حل الأزمة سياسياً قبل التورط في حرب برية داخل أراضيها.
وطالب الخبير العسكري أبو نوار بضرورة فرض شروط أردنية مقابل انخراط الأردن في الحرب البرية ضد تنظيم الدولة، من بينها الضغط على العراقيين للقبول بحل سياسي ينهي مشاكل العراق، ويحفظ حقوق جميع العراقيين بغض النظر عن معتقداتهم.
وفي المقابل يرى أبو نوار، أن قوات التحالف عززت دور إيران في المنطقة بطريقة غير مباشرة، مبينا أن إيران تسيطر على مفاصل الدولة العراقية بالكامل، بالإضافة إلى سيطرتها على بعض الدول.
وقال اللواء أبو نوار إن “الجبهة الداخلية الأردنية متينة، تسمح بالانخراط في حرب التنظيم” لكنه لم ينف إمكانية وجود خلايا نائمة في الأردن تتبع للتنظيم، مشددا على أنه “لايوجد أمن مطلق في العالم”.
وأكد أن العرب يجب أن يتخذوا خطوات عملية لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة قايضت تمدد إيران بالمنطقة بالسلاح النووي، وأن التوسع الإيراني كان بالتنسيق مع واشنطن مقابل التخلي عن سلاحها النووي.