استنكار عالمي ومحلي لجريمة اغتيال النقيب الطيار معاذ الكساسبة

اعربت العديد من الدول العربية والاجنبية عن ادانتها الشديدة لعملية اغتيال النقيب الطيار المرحوم معاذ الكساسبة بطريقة همجية لا تمت للانسانية او الشرائع السماوية بصلة, على يد تنظيم داعش الارهابي مؤكدة تضامنها مع الاردن ودعمها له.

محلياً عبرت فعاليات سياسية وحزبية ونيابية ومؤسسات مجتمع مدني امس واليوم عن صدمتها بالجريمة “الداعشية”, واجمعت في بياناتها على ضرورة الالتفاف حول الدولة والرد على سلوك هذا التنظيم الحاقد والمتعطش للدماء.

فقد وصفت جماعة “الإخوان المسلمين” إقدام “داعش” على قتل الطيار معاذ الكساسبة حرقا، “بالعمل الإجرامي والسلوك الشائن”.

وقالت الجماعة في بيان صحفي صدر عنها مساء امس الثلاثاء، إنها “تلقت ببالغ الحزن خبر مقتل الطيار معاذ الكساسبة، وإن جماعة الإخوان المسلمين تدين هذا العمل الإجرامي الذي ينتهك حقوق الأسير في الإسلام”, علاوة على ادانتها جميع أنواع الإرهاب الذي يستحل الدماء ويعتدي على كرامة الإنسان.

كما ادان ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية الجريمة المروعة التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي, الذي يتبنى مشروعاً سياسيا مشبوها وتدميرياً في منطقتنا العربية, بدعم مباشر من القوى الاستعمارية, والقوى المعادية للتقدم والتنمية وحقوق الانسان.

واعتبر أن ارتكاب هذه الجريمة, هو تعبير عن الهزيمة الاخلاقية والانسانية التي لحقت بقوى الارهاب والتكفير وإنكار الآخر وللدول الاقليمية التي تدعم هذه القوى وتغذيها بالمال والسلاح.

ودعا بيان صادر عن الائتلاف الى التمسك بالوحدة الداخلية في مثل هذه الظروف وتحصينها من دعوات التفتيت والانقسام على اساس مشروع نهضوي شامل وسياسات اصلاحية وديمقراطية, تحمي قطاع الشباب من الانسياق وراء اوهام تروجها الادوات الاعلامية لقوى الارهاب.

جدير بالذكر ان هذا الائتلاف يضم في تشكيلته, حزب البعث العربي الاشتراكي, وحزب الحركة القومية , وحزب البعث العربي التقدمي, والحزب الشيوعي الاردني, وحزب  ” حشد “, وحزب الوحدة الشعبية.

من جانبه ادان حزب الوحدة الشعبية الجريمة البشعة بحق الطيار الكساسبة, معتبراً أن هذه الجريمة بتفاصيلها البشعة لا تمت بصلة للخطاب الديني المتسامح الذي يحفظ كرامة الإنسان، وتعكس العقلية المجرمة التي تمارسها العصابات الإرهابية تحت مظلة الدين وهو منهم براء.

ودعا  الحزب في هذه اللحظات الصعبة التي يمر بها الوطن الى التماسك الداخلي وتعزيز الوحدة الوطنية، لمواجهة التحديات التي تواجه الأردن وفي مقدمتها الإرهاب الصهيوني الأمريكي وإرهاب العصابات التكفيرية, مشددا على ضرورة التفكير العميق والهادئ بكل الخطوات القادمة بما يحفظ المصلحة الوطنية الأردنية، وإعادة النظر بالمشاركة الرسمية الأردنية بالتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

اما حزب البعث العربي التقدمي فقد طالب الحكومة الأردنية بالوقوف الموقف القومي والوطني  إلى جانب الذين يحاربون الإرهاب في سورية والعراق ومصر بحق, والوقوف إلى جانب القطر العربي السوري الذي يواجه الإرهاب منذ 4 سنوات ، مشدداً على أن التحالف الأمريكي الدولي ليس جاداً في محاربة الإرهاب والقضاء عليه ، وأن علينا الوقوف الى جانب جهود الدول التي تجابه الإرهاب والتنسيق معها في سورية والعراق ومصر .

واعلنت الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان، إنطلاقاً من مبادئها، رفضها المطلق وإدانتها الشديدة لأية عملية قتل على خلفية سياسية، مهما كانت البواعث والأسباب, مؤكدة إدانتها للأساليب البربرية الهمجية التي تنتهجها بعض الجماعات المتطرفة المتدثرة بالدين.

ودعت الحكومة الى القبض على المجرمين وتقديمهم إلى المحاكمة لنيل العقاب الذي يستحقونه على فعلتهم النكراء.

كما دعا اتحاد الشباب الديمقراطي المواطنين لاعلان الحداد ورفع العلم الاردني فوق منازل المواطنين ووضع الشارات السوداء على المركبات ووسائل النقل حدادا على شهيد الوطن معاذ الكساسبة ودعما لعائلته وعشيرته الكريمة.

وشدد على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية، وتكاتف جميع فئات الشعب الاردني وقواه الاجتماعية في وجه التهديد المباشر الذي تمثله التيارات السلفية وقوى الاسلام السياسي في داخل البلد وخارجها ومن يقف خلفها دولا وشخصيات بالتمويل والتدريب والحماية.

ودعا الى اقامة حوار وطني لوضع مقاربة وطنية شاملة لمجابهة المخاطر الامنية والسياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد ، وتقديم مقترحات لمعالجة الاخطاء المتراكمة والازمات المتلاحقة وسوء الادارة التي مارستها السلطة السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى