ممارسات القرضاوي الفتنوية تؤدي لانسحابات وتصدعات باتحاد العلماء المسلمين

ادى خروج الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي ويمثل واجهة للاخوان المسلمين- من مجال تحركه الديني إلى لعب أدوار سياسية زادت في إشعال الفتنة بين المسلمين وإشعال الحريق بينهم الى خروج العديد من العلماء الاعضاء.

فقد أعلن علماء موريتانيون انسحابهم منه لانشغاله بغير الاهداف التي وجد من اجلها, حيث يأتي هذا الانسحاب ليجعل اتحاد القرضاوي على أبواب التشظي.

ويؤخذ على هذا الاتحاد انه اهمل الجانب العلمي الاجتهادي، وتخلى عن دعم خطاب التسامح والموعظة الحسنة في مؤتمراته، وصار يتحرك كحزب سياسي فجر الخلافات داخله, حيث انسحب منه مؤخرا الشيخ الموريتاني عبدالله بن بيَّه، وكان أحد أبرز رموزه، وذلك على خلفية خروج الاتحاد عن الدور الديني وتركيزه على النشاط السياسي، ويتضح ذلك من نص الاستقالة نفسه.

وجاء في استقالة بن بيه “وبعد، فإنني أجد من المناسب أن أحيط فضيلتكم علما بأن ظروفي الخاصة والدور المتواضع الذي أحاول القيام به في سبيل الإصلاح والمصالحة مما يقتضي خطابا لا يتلاءم مع موقعي في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وبناء عليه فإنني قررت الاستقالة من وظائفي في الاتحاد راجيا إبلاغ الرئيس الموقر وأعضاء مجلس الأمناء المحترمين بهذا القرار”.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أخذت الانسحابات تتوالى، من قِبل علماء الدين غير السياسيين على وجه الخصوص، فمؤخرا التحق علماء أعضاء في الاتحاد بموقف الشيخ بن بيه، وأعربوا عن عدم انسجامهم مع التحرك السياسي للاتحاد، الذي يغذي الفتن الدينية والطائفية في أكثر من مكان.

وكان من بين الموقعين على عريضة الانسحاب الجماعية العلماء الموريتانيون: محمد المختار ولد امباله رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم، والشيخ عثمان ولد الشيخ أبو المعالي رئيس حزب الفضيلة، والأستاذ أبوبكر ولد أحمد رئيس جائزة شنقيط، والقاضي عبدالله ولد اعل سالم رئيس المجلس الدستوري سابقا.

ويؤكــد المتابعـون للصراعات الخفية داخل الاتحاد أن هذه الانسحابـات لن تكون الأخيرة, بل ستتلوها انسحابات عديدة..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى