الاسد يرفض عرضاً ايرانياً بنقل افراد اسرته الى طهران

كشف حسين امير عبد اللهيان، مساعد الخارجية الايرانية، في حوار لقناة العالم الاخبارية يوم الخميس الماضي، ان بلاده قد طلبت من الرئيس بشار الاسد، في مرحلة ما، ان ينقل ولو لفترة قصيرة زوجته واطفاله الى طهران، لكن رده كان حاسماً حيث قال : ان بشار وافراد اسرته لن يغادروا سوريا، بل سيبقون وسط الشعب السوري حتى نهاية هذه المحنة.
قال عبد اللهيان ان هذا الصمود والمقاومة والثبات لدى القيادة السورية امر في غاية الاهمية، فمن وجهة نظر طهران وموسكو يتعين ان يكون الرئيس بشار الاسد محور اي حل سياسي في سوريا، وان اي عملية سياسية في سوريا يجب ان تبدأ مع الرئيس الاسد، بحيث يمكن للشعب السوري ان يطمئن لمستقبل بلاده ويقرر مصيره بنفسه.
واشار عبد اللهيان الى تخفيف لهجة الولايات المتحدة حيال الرئيس بشار الاسد، وقال : ان الانباء التي تصلنا من قنواتنا الدبلوماسية، تؤكد ان الاميركيين قد خدعوا من قبل بعض الاصدقاء في المنطقة عبر الوعود والمعلومات الخاطئة التي تلقتها اميركا من ان الاسد سيسقط خلال اسبوع او شهر وما الى ذلك.
وتابع امير عبد اللهيان: في اول لقاء لي بعد اندلاع الازمة السورية مع محمد حسنين هيكل في القاهرة قال، حسب خبرتي في العالم العربي فان الاسد لن يسقط على يد الارهابيين وبهذه السبل، مشيرا الى ان الذين يتوقعون اسقاط الاسد بهذه الطرق لا يملكون فهما حقيقيا عن العالم العربي، والداخل السوري، والظاهر ان الاميركيين وبعد اربع سنوات على الازمة السورية ادركوا هذا الواقع من ان اجراءاتهم حيال سوريا لم تؤد الى النتائج التي كانوا يرجونها، وهذا ناتج عن اقتراب واشنطن من الواقع في سوريا، وان من يدعون المعارضة يفتقدون الى قاعدة شعبية وتأثير ونفوذ في سوريا.
واضاف: وهذا ناتج عن مقاومة الجيش السوري على مدى اربع سنوات في احلك الظروف، فهذا الجيش الشجاع لم يتقهقر او ينهار وانما حقق انتصارات كثيرة وكبيرة في ظل صمود الرئيس الاسد في مواجهة عصابات الارهاب المتعددة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى