أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أن القضية الفلسطينية تتصدر أولويات سياسته الخارجية في المرحلة المقبلة، وأشار إلى أن الانتماء المغاربي هو وطن التونسيين الثاني.
وجدد السبسي في كلمة وجهها يوم امس الاربعاء في الذكرى الرابعة للثورة التونسية، التأكيد على أن بلاده لن تتساهل في التعاطي مع من يشجع أو ينظر أو يبرر للإرهاب، وأكد أنه سيعمل على حماية حدود تونس ودعم قوات الأمن والجيش في الحرب على الإرهاب.
وأشار السبسي إلى أن تعزيز مبدأ الانتخاب الديمقراطي الحر هو الأساس الذي ميز الثورة التونسية وحفظها، وأكد أن الثورة تظهر في كل ما يحيط بالمجتمع التونسي من برلمان وإعلام حر ومجتمع آمن.
وقدم السبسي عرضا متكاملا لتاريخ الثورة التونسية سواء ضد الاستعمار أو ضد الاستبداد، وأشاد بالشهداء وعائلاتهم، وجدد تعهده بالسعي لكشف الحقيقة فيما يتصل باغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد ومحمد الابراهمي.
واختتم السبسي الاحتفال الرسمي، الذي احتضنه قصر قرطاج بتقديم أوسمة لممثلي الرباعي للحوار وللشهداء، لكن تعالي الهتافات من الشباب المشارك في القاعة بشأن مسألة الشهداء دفعه لإنهاء الاحتفال بشكل مفاجئ.
وقد اعتبر الكاتب والمحلل السياسي التونسي نصر بن حديد في تصريحات خاصة لـ “قدس برس”، ان خطاب السبسي استفزازيا، وقال: “لقد كان خطاب السبسي استفزازيا لا سيما في حديث عن الشهداء، وتركيزه على لطفي نقض وشكري بلعيد ومحمد الابراهمي، وكان بامكانه أن يتجاوز ذلك إلى التركيز على الشهيد الرمز دون تفصيلات”..