مطالبات واسعة باطلاق سراح المعارض البحريني الشيخ علي سلمان

حذر رئيس تحرير صحيفة ”الوسط” البحرينية منصور الجمري من أن اعتقال الأمين العام لجمعية ”الوفاق” الشيخ علي سلمان قد يزج الوضع نحو مزيد من التوتر، وأشار إلى أن القلق يعتري الكثيرين بسبب التشدد والتشنج الذي يطغى على المشهد السياسي.
وأعرب الجمري في مقال له بصحيفة ”الوسط” البحرينية عن أمله في إيجاد الطريقة الأنسب لتجاوز هذا الأمر، وقال: ”البحرين التي استطاعت أن تتجاوز المرحلة السابقة التي جرى فيها الاعتقال الأول للأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، الذي كان في مطلع كانون أول 1994 بحكمة ونضج وشجاعة ومسؤولية يشهد لها كثيرون، قادرة اليوم أن تعالج الأمور بذات الحكمة والنضج والمسؤولية، فلاتزال لدينا خيارات أفضل”.
وكانت ”جمعية الوفاق” قد أعلنت ”أن وزارة الداخلية اعتقلت أمين عام الجمعية الشيخ علي سلمان يوم الأحد الماضي بعد استدعائه الى مبنى التحقيقات الجنائية”.
ومن جانبها، قالت وزارة الداخلية عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، في تصريح للوكيل المساعد للشؤون القانونية، إن ”الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، استدعت علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق، لسؤاله فيما نسب إليه بشأن مخالفات أحكام القانون والقيام بممارسات مؤثمة وفقاً للقوانين”، حيث سيصار الى استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيداً لإحالته إلى النيابة العامة”.
ونقلت صحيفة ”الوسط” عن المحامي عبدالله الشملاوي قوله بشأن التهم التي وجهت إلى الأمين العام لجمعية الوفاق: ”وجهت له خلال التحقيق تهم تتعلق بأنه ألقى خطباً خلال الفترة بين عامي 2012 و2014 من شأنها التحريض على كراهية نظام الحكم، والدعوة لإسقاط نظام الحكم بالقوة، وافهام الشباب بأن الخروج على النظام جائز شرعاً، إهانة القضاء، إهانة السلطة التنفيذية، والتحريض على بغض طائفة من الناس، والاستقواء بالخارج، وبث بيانات وأخبار كاذبة من شأنها إثارة الذعر والإخلال بالأمن، والمشاركة في مسيرات وتجمعات تتسبب في الإضرار بالاقتصاد”.
وفي معرض الادانة لهذا الاجراء التعسفي أصدر كبار العلماء في البحرين بيانا بشأن اعتقال الشيخ علي سلمان، اعتبروا فيه هذا الاعتقال بمثابة اهانة كبرى للشعب واستخفاف بكرامته، مطالبين بالإفراج عنه في اسرع وقت.
وجاء في هذا البيان.. ان ما أقدمت عليه السلطة من أصل استدعاء سماحة الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق خطوة لا تعبر عن تقدير سياسي حكيم، بل تمثل اهانة كبرى لكل الشعب واستخفافا بكرامته.
وختم البيان بالقول : لا يصح أن يكون هذا الشيخ في أي من مواقع التوقيف فضلا عن قرار الاحتجاز والاعتقال، ولا شك ان أي أَذًى يصيب هذا الرمز الكبير هو أَذًى للشعب كله، وأي مساس به هو مساس بالشعب كله، والشعب لا ينظر إليه إلا نظره لنفسه.. ومن هنا فاننا نطالب وبشدة بالافراج الفوري عنه في أقرب وقت وأقرب ساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى