انباء عن مبادرة روسية – مصرية لحل الازمة السورية

ذكرت جريدة ”العرب اونلاين” اللندنية أن مصر وروسيا ترعيان مبادرة مشتركة تجمع فرقاء الأزمة السورية، وتستهدف الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على أساس المرور بمرحلة انتقالية بوجود الرئيس الأسد، ويكون الهدف الاساسي منها المحافظة على مؤسسات الدولة، على أن تعد لجان مشتركة بين الفريقين خطة للانتقال من المرحلة الظرفية إلى المرحلة الدائمة عبر الانتخابات.
واستذكرت الجريدة زيارة الرئيس الأسبق للائتلاف المعارض معاذ الخطيب، إلى موسكو وسط حديث عن أن هذه الزيارة ستتلوها زيارة وفد أكبر لوفد من المعارضة إلى العاصمة الروسية لتدارس المبادرة.
بالتوازي، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية السورية وليد المعلم سيقوم بزيارة لروسيا يوم الاربعاء المقبل.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة ألكسندر لوكاشيفيتش أن مباحثات المعلم في موسكو ستضع الأساس للسبل الملموسة لتحريك الحوار بمراعاة الاقتراحات الأخيرة التي تقدم بها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
وسيضم الوفد مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد للشؤون السياسية والاعلامية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد.
وقال رئيس تحرير صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطة وضاح عبد ربه، ان الوفد السوري سيبحث بشكل خاص الافكار التي تطرحها موسكو من اجل جمع المعارضة والدولة للبدء بحوار اولي من شانه تفعيل العملية السياسية المتوقفة منذ جنيف.
واضاف ”ان الامر لا يتعلق بمبادرة روسية حتى الان بل بافكار من اجل احياء العملية. ويتوجب دراسة هذه الافكار مع السوريين قبل وضع الخطة التي يجب ان تحظى بموافقة الاممم المتحدة”.
واشار عبد ربه الى ان الامر لن يتعلق بالتباحث مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ”كممثل وحيد للشعب السوري” ولكن مع جماعات مختلفة وبخاصة مع معارضة الداخل المقبولة من النظام وعدد من معارضي الخارج الذين ناوا بانفسهم عن الائتلاف.
وكانت صحيفة الوطن قد نقلت عن مصدر دبلوماسي عربي في موسكو قوله ان ”الخطة الروسية تعتمد على عقد حوار سوري -سوري في موسكو يحضره اضافة إلى الوفد الرسمي السوري عدد من الشخصيات المعارضة من الداخل والخارج وفي مقدمتهم معاذ الخطيب”.
وذكرت الصحيفة ان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اكد ان روسيا تجري الاتصالات اللازمة مع الجهات المعنية لتحديد موعد لمؤتمر موسكو لتسوية الازمة السورية.
كما ذكرت مصادر اخرى أن واشنطن قد عبّرت عن موافقتها على التحرك الروسي المصري، وهي تسعى لتوسيع دائرة التحركات الهادفة إلى تشجيع الحل السياسي في سوريا، لافتة إلى أنه ولأول مرة يتم في مباحثات مسقط بين الإدارة الأميركية وإيران بحث ملفات إقليمية وبينها الوضع في سوريا.
وكشفت المصادر ذاتها أن الأميركيين حثوا الإيرانيين على ممارسة ضغوط على الرئيس الأسد ليقبل بالجلوس إلى طاولة التفاوض، وأن يتخلى عن فكرة الحسم العسكري لأن ذلك بات غير ممكن.
وقالت إن المبادرة المصرية الروسية تلقى اهتماما لافتا لدى دول الخليج، وأن الولايات المتحدة بدأت بتقليص اتصالاتها مع المعارضة السورية، وخاصة الائتلاف لتمكين المبادرة من النجاح لأنها ستسمح بإزاحة أهم مبررات نشاط الإرهابيين.
هذا وقد قطعت المبادرة المصرية الروسية المشتركة الطريق على مبادرات ثانوية، وفي هذا السياق، أكدت المصادر أن دمشق رفضت وساطة مع الدوحة قام بها اللواء عباس ابراهيم مدير الأمن العام اللبناني الذي سبق أن كان وسيطا في قضية راهبات معلولا، كما نجحت سوريا في محاصرة أدوار أخرى مثل الدور التركي خاصة بعد رفض أردوغان المشاركة في الحرب على داعش.