علاوي يؤكد في عمان سعي العراق للاستقواء بعروبته

”العروبة قدرنا وخيارنا في العراق هذا الاوان”.. هكذا تحدث اياد علاوي، نائب رئيس الجمهورية العراقي، لدى زيارته الى عمان الاسبوع الماضي، ولقائه مع الملك وكبار المسؤولين من جهة، ثم مع نخبة متميزة من السياسيين والمثقفين والاعلاميين من جهة اخرى.

علاوي اكد ان زيارته على رأس وفد عراقي الى الاردن، تأتي استكمالاً لجولة قام بها في عدد من الاقطار العربية، بهدف اعادة العراق الى عمقه العربي، واستدراج اكبر قدر ممكن من الدعم العربي لبلاد الرافدين التي تمر حالياً بظروف عصيبة لا تخفى على احد.
واوضح علاوي ان خيار العهد العراقي الحالي، سواء على صعيد رئاسة الجمهورية او رئاسة الحكومة، هو خيار عروبي بامتياز، ليس لغرض الاستقواء بالعرب لهزيمة مشروع الدواعش المجرمين فحسب، بل لايجاد ”معادل موضوعي” للنفوذ الايراني الذي تغلغل كثيراً في العراق، وتجاوز حدود التحالف الى ما هو ابعد.
وقال نائب الرئيس العراقي ان الاحتلال الاميركي للعراق قد عمل جاهداً طوال عشر سنوات على ابعاد العراق عن امته وعروبته، وهو ما ادى بكل اسف الى ايقاظ النعرات الطائفية فيه من جهة، والى استفراد ايران به من جهة اخرى، ناهيك عن تشجيع اقليم كردستان على الانفصال التدريجي عن الدولة المركزية من جهة ثالثة.
وندد علاوي، الذي بدأ حياته السياسية بعثياً، بالمخططات التآمرية الخطيرة التي تهدف الى تجريد العراق من عمقه العربي ووحدته الوطنية، وتجزئته بالتالي ما بين اقليم كردي، ودولة خلافة اسلامية (سنية)، ومنطقة نفوذ ايرانية (شيعية).
وكان الملك عبدالله الثاني قد اعلن، لدى استقباله علاوي الاسبوع الماضي، دعم الأردن للأشقاء العراقيين في جهودهم لترسيخ الأمن والاستقرار في العراق، الذي يشكل أمنه واستقراره ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة.
كما أكد أن الأردن يؤيد كل ما يصب في تعزيز الوفاق الوطني ووحدة الصف بين أبناء الشعب العراقي، وإشراك جميع مكوناته في العملية السياسية بما يحقق تطلعاتهم في مستقبل أفضل.
اما رئيس الوزراء عبدالله النسور فقد بحث في لقائه مع علاوي سبل زيادة التعاون بين الاردن والعراق في مجالات الطاقة، وبشكل خاص مشروع مد انبوب النفط بين البلدين الذي يصبح بموجبه ميناء العقبة احد المنافذ الاستراتيجية لتصدير النفط العراقي وتزويد الاردن بجزء من احتياجاته من النفط.
كما تناول البحث ايضاً اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين المزمع عقدها قبل نهاية هذا العام في بغداد، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما والارتقاء بها الى فضاءات اوسع ومساعدة العراق في تدريب قوات الشرطة العراقية بالاردن، وكل ما من شأنه تعزيز توجه الحكومة العراقية لزيادة تعاونها مع الاردن وانفتاحها على محيطها العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى