نتنياهو يتراجع عن التزاماته امام الملك عبدالله بخصوص الوضع في الأقصى

رام الله ـ قدس برس

 

انتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية تراجع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو عن تعهداته امام الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية الامريكي كيري بخصوص الوضع في المسجد الاقصى.

وقالت الوزارة في بيان صادر عنها امس الاحد  انه لم يمض الكثير من الوقت على تلك التعهدات التي قطعها قبل بضعة أيام  واساسها الالتزام الحرفي بالوضع السائد الذي كان قائماً  في المسجد الأقصى ما قبل الاحتلال حتى تبين ليس فقط للملك عبد الله وللوزير الأمريكي، وإنما لكل زعماء العالم بضرورة عدم الثقة بما يصدر عن رئيس وزراء إسرائيل من تصريحات أياً كانت لأنه أثبت عبر السنوات غياب المصداقية عن شخصيته.

واوضحت الخارجية الفلسطينية في بيانها, ان نتنياهو وبعد أن حاول الإيحاء بإلتزامه بوعوده والسماح للمصلين من كافة الفئات العمرية بالدخول للمسجد يوم الجمعة الماضي والصلاة فيه، إلا أن أخبار اليوم قد أثبتت من جديد أن نتنياهو هو نفسه ولم يتغير، وأن المماطلة والخداع هي أساس شخصيته السياسية، حيث قام المستوطنون المتطرفون وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى، كما عادت إسرائيل من جديد لمنع المواطنين خاصة النساء والمرابطات من الدخول إلى المسجد الأقصى، وبالرغم من كثافة هطول المطر أبقتهم قوات الشرطة الإسرائيلية تحت المطر ساعات طويلة دون أن يتمكنوا من دخول المسجد الأقصى للصلاة فيه.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية ان هذا يمثل انتهاكاً إسرائيلياً خطيراً لمفهوم الستاتسكو، وتراجعاً عن التزام نتنياهو بالعودة إلى تطبيق الوضع الذي كان معمولاً به قبل احتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967.

وتابع البيان: “من المفترض الآن، وبعد أن ثبتت بحكم التأكيد تلك الذريعة والمماطلة التي يتبعها نتنياهو لكسب الوقت، وامتصاص الغضب الدولي، من المفترض ان تستخلص كافة الجهات العبر من هذه التجربة السيئة، بعد أن تكشف لها زيف المواقف والوعود التي يطلقها نتنياهو جزافاً، كما نتوقع من كيري أن يكون أكثر حزماً في تعاطيه مع هذا الموضوع تجنباً لجرنا عبر هذه السياسات الإسرائيلية إلى حرب دينية لا منتصر فيها”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى