تضارب المعلومات حول وفاة ابو بكر البغدادي

أعلنت مؤسسة الاعتصام التابعة لتنظيم داعش عن وفاة “أبو بكر البغدادى” زعيم التنظيم, وقالت المؤسسة فى تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر”: “سننشر تفاصيل مقتل الخليفة البغدادى ومبايعة الخليفة الجديد تباعا.

وقد أكد النائب عن التحالف الوطني حسين المالكي أن المعلومات الاستخباراتية الواردة من الأنبار تؤكد إصابة ما يسمى بزعيم عصابة “داعش” الإرهابي أبو بكر البغدادي بجروح بليغة في غارة جوية قبل أيام .

وقال المالكي في تصريح صحفي يوم الاثنين الماضي إن مديرية استخبارات وزارة الدفاع أكدت اصابة البغدادي في غارة للقوة الجوية العراقية في مدينة القائم بمحافظة الانبار نفذت السبت الماضي, مضيفا أن المعلومات تشير الى ان البغدادي كان في مستشفى القائم بعد استهداف رتله هناك وهو مصاب بجروح بليغة في رأسه وان الطبيب الجراح في المستشفى رفض اجراء عمليه جراحية له خشية وفاته فقام ارهابيو “داعش” بنقله من القائم الى الرقة في سوريا لعلاجه هناك

وعلى هذا الصعيد أظهرت وثائق رسمية اعلنتها “خلية الصقور” التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية العراقية، تفاصيل دقيقة ومهمة للضربة التي وجهها طيران الجيش العراقي بالتنسيق مع الخلية المذكورة لاجتماع قيادات تنظيم “داعش” الارهابي، وادت الى مقتل عدد كبير من قيادات التنظيم واصابة زعيمه ابو بكر البغدادي.

وهذه المرة الاولى التي تصدر “خلية الصقور” – يقال انها مرتبطة بمكتب رئيس الوزراء – هكذا نوع من التفاصيل والمعلومات الدقيقة، رغم ان المعلومات الواردة لم تؤكدها جهات اخرى، الا ان مصادر قريبة من الخلية، اكدت دقة ما ورد في الوثائق، وتعزو المصادر اسباب كشف الخلية للمعلومات الى سعيها للقول انها والقوة الجوية العراقية من ضربت قيادات “داعش” في القائم وليس الطيران الاميركي.

وتقول الوثائق الصادرة عن “خلية الصقور” أن العملية سميت باسم “الفيصل” تكريما للواء فيصل مالك حسن مساعد قائد الفرقة الخامسة في الشرطة الاتحادية الذي قتل الاسبوع الماضي في عملية انتحارية في قضاء بيجي في الموصل، وانها تمت من خلال التعاون والتنسيق بين القوة الجوية العراقية ومديرية الاستخبارات العسكرية وبعد التأكد من حضور القيادات الارهابية وتجمعها في مدينة القائم في منزل مهند الحردان.

وفي قسم المخصص لشرح الـ”ملاحظات قبل العملية البطولية” تقول الوثيقة: “اصل الاجتماع (قيادات التنظيم) لأخذ البيعة من مجموعة قدمت من سوريا وتم الاجتماع عند الحادية عشرة قبل الظهر في روضة اطفال، بجوار مدرسة الكندي في قضاء القائم”، وتوضح: “دخل ابو بكر البغدادي بزي الخلافة عند الساعة 9:44 دقيقة، وكانت وجبة الغذاء في المكان نفسه مقدمة من ياسر محمد مطلب. بعد ذلك ذهب البغدادي الى منزل مهند الحردان”.

وتورد “ملاحظات ما بعد العملية ” ما يلي: “نقل ابو بكر البغدادي مع مجموعة جرحى من خلال المجرم مناف عدنان بسيارات سوداء، وسيارة اسعاف من منطقة الرمانة الى قرية الباغوز ثم قرية الشجلة داخل الحدود السورية واستقروا في بيت صداع جلعوط المرسومي”.

وتورد الوثائق اسماء ابرز القيادات التي كانت في اجتماع البيعة وهم كل من: زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي، ومرشده الروحي مله حميدي ، ووالي الفرات محمد مطلوب، وخبير المتفجرات عمر العبسي، وابو عزام مسؤول التدريب والتجنيد، اضافة الى والي الانبار عدنان لطيف السويداوي واخرين.

وتورد الوثائق اسماء اكثر من 40 شخصا تقول انهم قتلوا وجرحوا، بحيث تضع اسم البغدادي في قائمة الجرحى واسم حارسه الشخصي ابو حذيفة العدناني في قائمة القتلى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى