“ائتلاف الاحزاب” ينتقد مجمل السياسات والممارسات الحكومية
جدد ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية رفضه لانخراط الأردن بالحلف الأمريكي، ووقوفه الى جانب كل القوى التي تؤمن بالتغيير الوطني الديمقراطي بعيداً عن الارتباط بالأجنبي ومخططاته.
على صعيد ذي صلة قال بيان صادر عن الائتلاف “أن تداعيات الأزمة العامة التي نعيشها على المستوى الوطني ناجم عن تغييب مشروع الإصلاح، والنهج الاقتصادي الذي كرسته الحكومات المتعاقبة، والمتمثل بالخصخصة، وبيع مقدرات الوطن، وانسحاب الدولة من دورها الاجتماعي والتنموي، ويتجلى باتساع دائرتي الفقر والبطالة، وارتفاع المديونية، والعجز المتوالي في الموازنة، والمزيد من الارتهان للمؤسسات المالية العالمية، واعتماد سياسة التذاكي على المواطنين وتحميلهم أعباء الأزمة الاقتصادية، وزيادة الأعباء المعيشية عليهم، والتضييق على الحريات والعودة الى سياسة الاعتقال السياسي”.
واعتبر أن رفع الرسوم الجامعية ارتبط بسياسة الخصخصة، والدفع تدريجيا بأن يكون التعليم للأغنياء، وحرمان أبناء الفقراء من فرص التعلم والإسهام في عملية البناء الوطني، ويترافق ذلك مع اتساع قاعدة التعليم الخاص، وتزايد عدد المدارس التي تقدم برامج أجنبية، والتغيير في المناهج وخاصة مادة التربية الوطنية، بقصد خلق ثقافة جديدة بالمجتمع، وإنتاج جيل جديد يقبل فكرة التعايش مع الأعداء.
ونبه إلى أن مشروع قانون الضريبة المعروض أمام مجلس النواب لم يعتمد التصاعدية كنص دستوري، ولم يوفر العدالة، وأبقى على انحيازه للمتمولين، والمؤسسات المالية، وهذا يتطلب استمرار الضغط الشعبي ومؤسسات المجتمع،لإحداث تغيير جوهري في قانون الضريبة والقوانين الناظمة للحياة العامة.
واعاد التاكيد على أن هذه الحكومة هي حكومة الجباية والردة عن الإصلاح، داعيا كل قوى المجتمع مواجهة سياساتها التي أوصلت البلاد الى أزمة حقيقية على الصعد كافة ، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا ان الخروج من الأزمة يتمثل بالتمسك بمشروع الإصلاح والتغيير .