تضارب المسؤوليات حول الغاء مهرجان تأبين عرفات بغزة

 

قررت حركة “فتح” إلغاء مهرجان تأبين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي كان مزمع إقامته يوم غد الثلاثاء في غزة، وذلك لاعتذار الأجهزة الأمنية في غزة تأمين المهرجان وحمايته.

وأكد خالد البطش القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” ومسؤول العلاقات الوطنية في لجنة القوى الوطنية والإسلامية في تصريح مقتضب أن حركة “فتح “أبلغته رسميا بنيتها إلغاء المهرجان بعد أن أبلغتها الأجهزة الأمنية في غزة بعدم تمكنها تأمينه.

وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة قد اعتذرت عن تامين وحماية مهرجان تأبين الرئيس عرفات في غزة لاسباب لوجستية وفنية، وكذلك بسبب وجود خلافات داخلية في حركة “فتح” حول المهرجان.

وأكدت الوزارة في بيان لها أنها أبلغت حركة “فتح” اعتذارها رسميا عن تأمين وحماية المهرجان ، مشيرة إلى وجود معلومات أمنية عن خلافات داخل تيارات حركة “فتح” تتعلق بالمهرجان.

وأوضحت انه في ظل حالة التوتر الشديد الموجودة في أوساط الرأي العام، وتبادل الاتهامات التي أعقبت التفجيرات المشبوهة الأخيرة، شكلت لجاناً عاجلة للتحقيق فيها، ووضعت فصائل العمل الوطني والإسلامي في صورتها أولاً بأول، ولا زالت تعمل بجد للكشف عن الجناة.

وذكرت الوزارة العديد من الأسباب التي جعلتها تعتذر لحركة “فتح” عن تأمين  وحماية المهرجان ومنها: الخوف من انفلات الأمور وخروجها عن السياق في ظل حالة الاحتقان الداخلي، ولا سيما في ظل الصعوبات اللوجستية والإدارية الناجمة عن عدم تواصل رئيس الوزراء ووزير الداخلية د.رامي الحمد الله مع الأجهزة الأمنية منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني حتى يومنا هذا، وكذلك عدم صرف أي ميزانيات أو مصروفات للوزارة رغم صعوبة الوضع، إضافة إلى أن منتسبي الأجهزة الأمنية لم يتلقوا رواتبهم منذ تشكيل حكومة التوافق، ولم تعترف الحكومة بحقهم كأجهزة أمنية وتعتبرهم غير شرعيين، فضلاً عن وصف تلك الأجهزة بأوصاف غير لائقة، إضافة لعدم طلبه من الوزارة تأمين مهرجان ذكرى الراحل عرفات.

وأكدت وزارة الداخلية بأن الأجهزة الأمنية مستمرة في أداء واجبها في حفظ الأمن والاستقرار وفق الامكانيات المتوفرة، وانها لن تسمح لأي فصيل أو مجموعات مسلحة أن تعبث بالأمن تحت مبررات حماية المهرجان.

من جانبه حذر الدكتور إسماعيل رضوان، القيادي في حركة حماس من تحويل الخلافات الداخلية في حركة “فتح” إلى صراعات مسلحة، مؤكدًا أن حركته لن تسمح بذلك، وترفض الزج بها أو اتهامها بأي حال من الأحوال.

وقال رضوان : ان ما حدث من تفجيرات استهدفت منازل قيادات حركة “فتح” الليلة قبل الماضية في غزة “عمل إجرامي مدان ومرفوض، ونحذر إعادة الصراعات الداخلية بين أطراف حركة فتح”

وأضاف: “هناك ربما رغبة من بعض الأطراف للتهرب من استحقاقات المصالحة وإعاقة الإعمار وإغلاق المعابر والتضييق على أبناء شعبنا الفلسطيني”.

ودعا القيادي في “حماس” إلى “التعقل في معالجة هذه الأمور وعدم توزيع التهم هنا وهناك” مشيرًا إلى أن “هذه التفجيرات سبقتها أحداث مؤسفة في جامعة الأزهر بغزة بين نشطاء تابعين لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وآخرين محسوبين على القيادي الفتحاوي محمد دحلان، وكذلك اقتحام لمنزل القيادي الفتحاوي في رام الله زياد ابو عين”.

وقال: “هذه الأحداث يجب أن تعالج في سياقها الطبيعي من خلال التحقيق والكشف عن الفاعلين ومحاسبتهم”.

وأضاف: “هذا الفعل مرفوض على مستوى حماس والأمن والاستقرار الذي تحقق في غزة، وعلى مستوى العلاقة الوطنية، وحتى وان كان الخلاف داخل التنظيم الواحد يجب أن لا يتم الاحتكام للسلاح لمعالجة الخلافات”.

وأوضح رضوان أنهم في كل المحطات كانوا يعملون على إنجاح مهرجان تأبين الرئيس الراحل ياسر عرفات وقد ثبت ذلك وفي الأعوام الماضية، وكذلك في هذا العام، مشيرًا إلى أن الاستعداد لذلك والتنسيق كان يسير على أكمل وجه.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى