تفاقم الخلافات الاقليمية بين كل من السعودية وايران وتركيا

 

 

تصاعدت الخلافات وتفاقمت العلاقات, خلال اليومين الماضيين, بين ثلاث دول اقليمية وازنة, هي ايران وتركيا والسعودية.

فقد استدعت  وزارة الخارجية التركية يوم الجمعة الماضي، علي رضا بيكدلي، السفير الإيراني لدى أنقرة، وذلك ردا على الانتقاد الذي وجهته ايران للسياسات والمواقف التركية حيال المجموعات الارهابية في المنطقة وتلكؤها في التحرك لمنع وقوع مذبحة في مدينة كوباني المحادية لتركيا..

ونقلت وكالة انباء الاناضول التركية، عن تانجو بيلغيتش, المتحدث باسم الخارجية التركية، قوله: ان تركيا “ليست مضطرة لأخذ إذن من أحد، عند اتخاذ التدابير اللازمة حيال ما يهدّد أمنها القومي، في ضوء القانون الدولي”.

كما وجه بيلغيتش انتقادات حادة لايران وقال: أنقرة قدمت احتجاجا للسفير الايراني على التصريحات “غير اللائقة والتي لا أساس لها” لمسؤولين إيرانيين حول دور تركيا في حصار تنظيم داعش الارهابي  لمدينة كوباني الكردية في سوريا.

واضاف يقول: “على ايران أن تلتزم الصمت على الأقل من باب الخجل، حيال الكوارث الإنسانية في المنطقة وفي مقدمتها كوباني”!!.

وتأتي هذه الخطوة التركية رداً على انتقادات ايران والعديد من دول العالم في الاونة الاخيرة، لصمت تركيا وموقفها المتفرج على التطوارت في مدينة كوباني القريبة من حدودها, وانتقال الارهابيين الى سوريا عبر اراضيها بحرية تامة, حيث كانت تركيا من ابرز الدول التي قدمت دعما صريحا للجماعات الارهابية المسلحة منذ بدء الازمة في سوريا عام 2011.

وعلى صعيد مواز لهذا التدهور في العلاقات التركية – الايرانية, اندلع تدهور اخر في العلاقة بين كل من ايران والسعودية

ففي طهران رد عضو مجلس خبراء القيادة الايرانية أحمد خاتمي بعنف شديد على تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قبل أيام ضد إيران والتي قال فيها أنها جزء من المشكلة في هذه المنطقة التي تشهد  حاليا أزمات متعددة.

فخلال خطبة الجمعة التي ألقاها نيابة عن مرشد الجمهورية، اتهم خاتمي السعودية بأنها وراء إنشاء تنظيم الدولة الإسلامية, وقال إن الرياض أساس المشاكل في المنطقة.

وأعرب خاتمي عن استغرابه لأن وزير الخارجية السعودي وصف إيران بأنها جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل. وأضاف “من لا يعلم أن تنظيم الدولة صنع بدولارات نفط السعودية, ومن لا يعلم أن كل عملية اغتيال في العالم الإسلامي هي بدولارات السعودية, فأنتم لستم جزءا من المشكلة بل أنتم كل المشكلة”.

وأضاف موجها كلامه للسعودية، “ندرك سبب انزعاجكم, فقد أنفقتم مليارات الدولارات لتسقطوا الحكومة السورية. لكنكم فشلتم. وكذلك فعلتم بالعراق. إنكم حاقدون ومعقدون وتريدون فك عقدكم بالشتائم على إيران”.

ورداَ على تصريحات خاتمي، قال عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي صدقة بن يحيى فاضل، إن التصريحات الإيرانية سخيفة ولا تستحق الرد. وأكد صحة ما قاله وزير الخارجية السعودي بأن إيران في كثير من الأزمات في المنطقة العربية هي جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل.

وأضاف يقول : أن لايران يدا طولى في مشاكل عدد من الدول العربية سواء في سوريا أو لبنان أو اليمن ، مشيرا إلى أن طهران تنفق الأموال الطائلة للإضرار بالدول المجاورة لها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى