الفارس العروبي الاصيل المحامي حسين مجلي في ذمة الله
فهد الريماوي واسرة جريدة المجد ينعون ببالغ الحزن والحسرة والوجع فارساً من اشجع فرسان العرب وعلماً من المع اعلام الوعي القومي والفكر الوحدوي المرحوم المحامي حسين مجلي “ابو شجاع” الذي افنى العمر كله مناضلاً باسلاً في سبيل الوحدة العربية والخلاص القومي.. وفيما نكص الكثيرون على اعقابهم او تنكبوا جادة الصواب, ظل ٍ”ابو شجاع” راسخاً في قناعاته العقائدية وشامخاً في مواقفه القومية, ومؤمناً بعبقرية امته العربية.
لقد رحل هذا القائد القومي الكبير فجأة ودون وداع وبغير مقدمات او مؤشرات مسبقة.. غادر مسرح الحياة وادعاً مطمئناً, وصعدت روحه الى بارئها بكل سلاسة وهدوء, وقضى سريعاً دون ان ترهقه الشيخوخة او يقعده المرض او يُثقل على اهله ومن حوله.
ورغم ان هذا الرجل المقدام قد اختار طوال عمره الجانب الصعب والجدي من الحياة, الا انه اختار بالمقابل اسهل واسرع انماط الموت, ومراسم الانتقال من الدار الدنيا الى الدار الآخرة, تاركاً لاحبائه واصدقائه ان يكابدوا عناء الصدمة والفجيعة والذهول.
رحم الله هذا الشقيق الوفي والرفيق الامين والصديق المثالي الكريم والهم اسرته وذويه الصبر وحسن العزاء.
انا لله وانا اليه راجعون
رحمة الله عليك معالي ابو شجاع لقد كنت مثال يحتذى به بالنزاهة والاخلاص بالعمل انا لله وانا اليه راجعون.
رحمك الله أيها الرجل العظيم لقدعرفتك من خلال والدي أبو ماهر رحمكم الله رجل بمعنى الكلمة التي نفتقد لها في هذا الزمان إلى جنات الخلد يا أبا شجاع
لا اصدق ان هذا الشاب العروبي الذي كان طوال حياتة يتمتع برشاقة عالية وقوة اقناع وفكر مستنير عاش طوال حياتة قوي في الدفاع عن القضايا القومية لايساوم اى كان موقعة عرفناة عندما كنا شبابا مؤمنين بان هذة الامة ستجد النور في يوم ما كانت ولازالت كلماتة تصدح باعلى صوت لها ان الحرية تريد احرارا وان الوحدة تريد وحدويين فالاقليميون لايصنعون الوحدة كنا عندما تصاب الامة بنكسة ما نستمد العزيمة من ابوشجاع اقولها وبصدق لقد تيتمنا بعدك يا ابو شجاع واخاف ان نصبح ايتام على موائد الئام وستبقى خالدا خلود فكرنا ومبادئنا واقولها في النهاية عهدا ووعدا لن نخلفة ومبادئ لانحيد عنها انها مبادئ الحرية والاشتراكية والوحدة انا لله وانا الية راجعون
احيانا لا تكون الكلمات قادرة على التعبير عما يختلج النفس من مشاعر و هذا ما اراه في نفسي لاعبر عما يجيش في وجداني تجاه هذا البطل الاشم الذي لم التقه و لكن مواقفه كانت تجعل المرء يحمله في قلبه حبا و احتراما و تقديرا.
اما و قد ترجلت فارسا عربيا لا يسعني الا ان اقول رحمك الله تعالى و اسكنك فسيح جناته
و انا لله و انا اليه راجعون
عمي العزيز حسين مجلي وانا اكتب هذه الكلمات الدامعه برثائك ينتابني الاحساس باليتم فقد خسر العالم العربي وكل المخلصين لقضيتهم العروبيه المثال الحي للوفاء والاخلاص المومن بعبقريه الجنس العربي وقدرت العرب على النهوض والسير في الامام في مقدمه الشعوب والامم التي تصنع الحضاره الفريده لكل بني البشر ! عمي العزيز لقد ارهقنا الجهل والتبعيه بحيث اصبحنا قله قليله تومن بقدرتنا على تبني افكارك ومواقفك وكنت القامه العظيمه العاليه التي يدفعنا وجودها على المواصله وتحدي المستحيل والايمان المطلق بصيروره افكارك لا محاله في يوم من الايام وفي السنوات الاخيره من عمرك ورغم كل الماسي والويلات التي ذاقتها امتنا بمسمى الربيع العربي وخاصه العزيزه سوريا وقد بدات الصوره قاتمه حزينه شديده السواد الى ان ايمانك وايماننا العميق معك ان القا دم من الايام سوف يطل علينا بفجر عروبي جديد يحمل الامل والعز لكل العرب بقياده قائد خالد ملهم جديد وان النصر اوشك على المجيء !فهذا عزانئنا بفقدانك ورحيلك من هذه الحياه فالى جنات الخلد ابوشجاع عمي العزيز
محمد حلمي مجلي