نتنياهو يشطب مبادرة السلام العربية لان العرب لا يعتبرون اسرائيل عدواً

صرّح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن المبادرة العربية للسلام عام 2002 ”أصبحت من الماضي ولم تعد ذات صلة بواقع الشرق الأوسط حالياً بعد أن شهد الكثير من التغيرات”.
وقال نتنياهو في مقابلة نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست في عددها الصادر يوم الأربعاء الماضي، ”مبادرة السلام العربية أُعدّت في مرحلة مختلفة قبل صعود حماس وسيطرتها على قطاع غزة، وقبل أن تستولي داعش على أجزاء من سورية والعراق والتفكيك الفعلي للبلدين، وقبل أن تسرّع إيران من وتيرة برنامجها النووي، والآن أصبحت هذه المبادرة لا تمت للشرق الأوسط بصلة”.
وأضاف ”ما يؤكد أن المبادرة لم تعد لها صلة اليوم هو حقيقة وجود اعتراف جديد بين أكثرية بلدان الشرق الأوسط، بأن إسرائيل لم تعد عدوها الأبدي، على أقل تقدير، وإنما هي حليف محتمل في التصدي للتحديات المشتركة”.
وفي هذا السياق ذكر موقع ”واللا” العبري أن وزيرة العدل الاسرائيلية، تسيفي ليفني، قد حضرت الاسبوع الماضي في مدينة نيويورك حفل عشاء مغلق وسري مع عدد من وزراء الخارجية والدبلوماسيين العرب، بينهم دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل.
وبحسب موقع ”واللا” فان النقاش خلال هذا العشاء التطبيعي قد تركز على المسائل الاقليمية المختلفة، كـ”محاربة الارهاب والاتصالات الاسرائيلية والفلسطينية”.
ولفت الموقع الى أن ليفني كانت قد وصلت الى نيويورك لحضور حفل رسمي أقامه الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري، لكن الجزء الاهم في زيارة ليفني جرى بعد حفل عائلة كلينتون، وذلك عندما دعيت الى عشاء محدود ومغلق، مع قادة ودبلوماسيين عرب كانوا في نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.
وقال هذا الموقع، ان أقل من عشرين شخصاً قد حضروا هذا العشاء، من بينهم أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، ووزير خارجية مصر سامح شكري، ووزير خارجية الاردن ناصر جودة، ووزير خارجية الكويت خالد الصباح، ووزير خارجية الامارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد، ومدير المخابر السعودي السابق الامير تركي الفيصل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى