وقف التلاسن بين فتح وحماس وقرب استئناف الحوار لتعزيز المصالحة

 

كشفت مصادر فلسطينية ومصرية متطابقة النقاب عن أن حالة من الجمود مازالت تسود ملفي المصالحة الفلسطينية والتهدئة بين المقاومة والاحتلال، في انتظار اتضاح الموقف الدولي نهائيا من مقترح تثبيت وقف إطلاق النار، الذي يجري التداول بشأنه هذه الأيام في مجلس الأمن، وعما إذا كان يتضمن أي أبعاد سياسية أم لا.

وذكرت هذه المصادر، أن هناك محاولات لوقف حالة التلاسن الإعلامي التي بدأت بين حركتي “فتح” و”حماس” مباشرة بعد سريان اتفاق التهدئة، حيث افتتح رئيس السلطة محمود عباس سلسلة اتهامات بحق “حماس” تتصل بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وبالتهدئة وبحركة “فتح” في غزة وبعرقلة حكومة الوفاق وبسلاح المقاومة، وهي تصريحات ردت عليها “حماس” فورا واعتبرتها محاولة للتشويش على انتصار المقاومة والتقليل من أهميته فلسطينيا وعربيا ودوليا.

وتتضمن هذه الجهود بالاضافة لوقف التلاسن الإعلامي دعوة وفدي الحركتين إلى الاجتماع إما في القاهرة أو في بيروت لاستكمال تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع بينهما.

وقالت المصادر أن القاهرة تستعد لتوجيه الدعوة للأطراف المعنية بالتهدئة، أي الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي للقدوم إليها نهاية الشهر الجاري لاستكمال مباحثات التهدئة، والنظر في بقية الملفات. وتوقعت هذه المصادر أن تبدأ الاجتماعات في العشر الأواخر من الشهر الجاري.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن القاهرة لم توجه حتى الآن الدعوة لأي من طرفي التهدئة، وأرجعت ذلك إلى أن هناك ترقبا لقرار يصدر من مجلس الأمن بشأن تثبيت التهدئة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث تعمل إسرائيل على تجريد هذا القرار من أي بند سياسي وأن تحصره فقط في جانبه الأمني بما يساعد على نزع سلاح المقاومة لا غير، وهو مشروع يرفضه الجانب الفلسطيني، ويسعى إلى أن يتضمن القرار إشارة إلى الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وهو ما يتضمنه المقترح الأردني المقدم إلى مجلس الأمن.

وفي مؤشر على نجاح جهود وقف التلاسن بين فتح وحماس,أكد القيالدي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل، أن حركته ماضية في المصالحة إلى نهايتها، وأن الإنقسام قد أمسى وراء ظهر الشعب الفلسطيني، وأن رهان البعض على عزل “حماس” لا نصيب له من الواقع في شيء.

وأشار البردويل في تصريحات صحفية إلى أن “حماس” لازالت تنتظر ردا من حركة “فتح” بشأن موعد ومكان انعقاد اجتماع لجنتين من حركتي “حماس” و”فتح” لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة، وقال: “نحن في انتظار التوافق على موعد ومكان اجتماع اللجنتين من حركتي “حماس” و”فتح” لاستكمال المصالحة، وخيارنا الاستراتيجي في “حماس” أن الانقسام الآن اصبح وراء ظهرنا جميعا ولا عودة له مطلقا، وان كل التهديدات التي تصدر من بعض الأشخاص هنا وهناك لا قبول لها في الشارع الفلسطيني، فلا أحد من الفلسطينيين يمكنه الآن القبول بتعطيل المصالحة، ونحن ماضون في تكريس وحدة الشعب الفلسطيني التي ترجمناها في الميدان”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى