قيادات شعبية لبنانية وفلسطينية تنظم ندوة تضامنية مع غالاواي

بيروت- خاص

تضامناً مع المناضل والنائب البريطاني جورج غالاواي، وبمبادرة من أصدقائه في لبنان، انعقد في دار الندوة في بيروت”لقاء – تحية” افتتحه الوزير السابق بشارة مرهج، وتحدث فيه كل من : منير شفيق عن المؤتمرات الثلاثة ”القومي/ الاسلامي، القومي العربي، المؤتمر العام للاحزاب العربية”، والشيخ عطا الله حمود عن حزب الله، ود. محمد خواجة عن حركة امل، والحاج فتح ابو العردات، امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
وقد تلا الدكتور زياد حافظ، امين عام المنتدى القومي العربي، في ختام اللقاء، وثيقة تضامن مع غالاواي جاء فيها:
كان جورج غالاواي ينتظر هذا الاعتداء الوحشي منذ زمن طويل، بل ما زال ينتظر مثله وأكثر، منذ أن ربط عمله السياسي والنضالي كمناضل أممي، وكبرلماني بريطاني، بقضية فلسطين وكل قضية عادلة على امتداد العالم كله، فمنذ أن أقام لأسابيع في الفاكهاني ضيفاً على الرئيس الشهيد ياسر عرفات في أواسط السبعينيات، ”وأبو زين” ملتصق بالقضية الأكثر عدلاً في الحياة الإنسانية المعاصرة، ومناضل ضد الاحتلال الأطول عمراً، والأكثر عنصرية ووحشية ودموية، بل بات ملتصقاً بكل قضايا الأمّة الأخرى، لإدراكه أنها متّصلة بقضية فلسطين والكفاح ضدّ الاستعمار والعنصرية، فوقف مع العراق ضدّ الحصار والعدوان والاحتلال، ووقف مع لبنان في مقاومته الباسلة، ووقف مع سوريا في مواجهة كل تدخل استعماري، ووقف مع مصر وكل العرب في مواجهة التبعية والفساد والاستبداد، فاستحق غضب كثيرين ومطاردتهم وشيطنتهم لصورته، لكنه انتصر عليهم جميعاً.
انتصر في القضاء بوجه افتراءاتهم، وانتصر في الانتخابات مسجلاً فارقاً قياسياً في الأصوات عن منافسيه، وانتصر في الكونغرس الأمريكي حين حوّل جلسة الاستماع إليه كمتهم في قضية الحرب على العراق إلى جلسة محاكمة للإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية وشركائهما، وانتصر في مجلس العموم البريطاني في مثل هذه الأيام من العام المنصرم، حين نجح مع زملاء له باتخاذ قرار يرفض مشاركة بلاده في الهجوم على سوريا، وانتصر لغزّة في ساحات لندن وشوارعها، حتى أنه أعلن من مدينة ليدز أن دائرته الانتخابية (برادفور) هي منطقة محرّرة خالية من كل شيء إسرائيلي، سلعاً أم أكاديميين، أم سواحاً، لتكون أول منطقة في بريطانيا والغرب ”خالية من الصهيونية”.
من هنا جاء الاعتداء الصهيوني عليه رداً على هذا التاريخ المشرّف دفاعاً عن فلسطين والعرب، بعد أن فشلت كل محاولات شيطنته والافتراء عليه، بما فيها فصله من حزبه، ومن هنا يأتي لقاؤنا اليوم بادرة وفاء لمن بقي وفياً لقضايا العرب، ولاسيّما قضية فلسطين.
وحين اعتبرنا جورج غالاواي جريحاً نوعياً من جرحى العدوان الصهيوني الإرهابي على غزّة، كنا نؤكّد على أن معركة الحرية والأحرار في العالم واحدة، فالعاصمة البريطانية التي خرج منها وعد بلفور المشؤوم هي ذاتها التي تخرج فيها مسيرات ضخمة للتضامن مع فلسطين.
فليكن تضامننا اليوم مع جورج غالاواي، وكل أحرار العالم، مناسبة للتأكيد على عالمية قضيتنا الفلسطينية، وفرصة لإنجاح الملتقى الدولي لمناهضة التمييز العنصري (الأبارتايد) الصهيوني، في أواخر تشرين الثاني القادم، الذي اخترنا غالاواي رئيساً للجنته التحضيرية.
التحية لغالاواي، ومن خلاله لكل أحرار العالم، وتحية للانتصار الفلسطيني في غزة، آملين تحصين الصمود الرائع للشعب الفلسطيني بالوحدة الوطنية الفلسطينية بعيداً عن كل التجاذبات.
والخزي والعار لمرتكب الاعتداء الآثم ومن يقف وراءه، مع دعوتنا للسلطات البريطانية أن تحاكمه وتكشف الجهات التي تقف خلف هذا الاعتداء الآثم.
وكان غالاوي قد تعرض في مدينة لندن قبل بضعة ايام الى اعتداء بالضرب اسفر عن اصابة في وجهه وكسر في احد اضلاعه.
وقالت تقارير صحفية ان ضرب النائب البريطاني جورج غالاوي جاء على خلفية اعلانه بأن المدينة التي يمثلها في البرلمان البريطاني اصبحت مدينة خالية من اليهود، فيما قالت الكتلة البرلمانية التي ينتمي اليها ان ضربه جاء على خلفية دعمه للفلسطينيين، وان عملية الضرب مرتبطة باسرائيل لان الجاني هتف بهتافات حول المحرقة اثناء تنفيذه الاعتداء.
وكانت الشرطة البريطانية قد ذكرت انها اعتقلت الشخص المتهم بتنفيذ الاعتداء، ويدعى ستيف مسترسون، ويبلغ من العمر 93 عاماً وسيمثل امام القضاء بتهمة >الاعتداء العنيف على خلفية دينية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى