المؤتمر الناصري يعلن دعمه للمقاومة الفلسطينية وادانته للاسلام السياسي

عقد المؤتمر الناصري العام دورة انعقاده العاشرة بالقاهرة تحت شعار ”الوحدة والمقاومة اختيار الأمة”، حيث بدأت أعمال الدورة مساء يوم الثلاثاء 26 آب الماضي، وشاركت فيه وفود وقوى سياسية عربية، وممثلون عن عدد من القوى الوطنية والسياسية في مصر.

وعلى مدى اليومين التاليين وفي أجواء تسودها الأخوة النضالية وروح المسؤولية، واصل المؤتمر انعقاده، وتداول القضايا المطروحة على جدول أعماله حيث ناقش الأعضاء التقارير المقدمة من الأمانة العامة والساحات عن نشاطاتها خلال الفترة ما بين دورتي انعقادها التاسعة والعاشرة.
وانتظم المؤتمر في أعماله لمناقشة الموضوعات التنظيمية والسياسية والإعلامية والفكرية والاقتصادية والعمل السياسي والجماهيري. وانتهى المؤتمر إلى مجموعة من التوصيات والقرارات وأحالها بقصد التنفيذ إلى الأمانة العامة التي تم انتخابها في نهاية المؤتمر.
كما اصدر المؤتمر في ختام أعماله هذا البيان الذي عبر فيه عن رؤيته لأوضاع الأمة، حيث اكد على ما يلي :
1- ان الالتزام بالمنهج الناصري وثوابته، وتحقيق حلم الوحدة العربية كشرط لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وتبني الحرية الكاملة للوطن العربي، وتحقيق العدالة الاجتماعية لكل أبناء الأمة العربية، هي الأساس لحماية الأمن القومي العربي وتأمين حياة كريمة للمواطن العربي.
2- دعم التحرك الجماهيري في كل الساحات العربية الذي أطاح بنظم الاستبداد والفساد، مع الانتباه الى مخططات القوى المعادية لتسخير هذا التحرك في خدمة أهدافها.
3- يثمن المؤتمر صعود موجة الوعي الشعبي التي كشفت دور جماعات الاسلام السياسي في الوطن العربي التي تسترت برداء الدين ووظفته من أجل القفز على السلطة تحت مظلة من تأييد قوى الاستعمار والصهيونية وباستخدام أساليب الارهاب المسلح والإعلام العميل. فقد لعب الوعي الشعبي ويلعب الدور الأساسي لمواجهة مخططات هذه الجماعات الرامية الى اشعال الفتن الدينية والمذهبية والطائفية بين أبناء الأمة الواحدة .
4- يدعم المؤتمر نضال الشعب العربي في فلسطين في مقاومته الباسلة والمستمرة للعدوان الصهيوني، ولا شك ان الصمود البطولى لهذا الشعب في غزة إبان العدوان الصهيوني البربري الأخير إنما يؤكد صلابته وتطلعه مع أمته العربية لتحرير فلسطين من النهر الى البحر.
5- وانطلاقا من إيمان المؤتمر بأن الصراع العربي الصهيوني في فلسطين،هو صراع وجود وليس صراع حدود، وأن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة، فإنه يؤكد على خيار المقاومة لتحرير كامل تراب فلسطين، وأنه الطريق المشرف الذي يحفظ كرامة الأمة العربية ، وأن الاتفاقيات المذلة لم تقدم شيئاً للشعب العربي في فلسطين إلا المزيد من المجازر والاغتيالات وتهويد القدس والاستيطان على كامل تراب فلسطين.
6- يدين المؤتمر محاولات الدوائر الاستعمارية باستخدام مجموعات داخلية لتأجيج الصراعات القبلية والدينية في وطننا مهد كل الرسالات السماوية، ويرفض محاولات التفتيت والتطاحن القبلي بمظاهره المسلحة الذي يهدد النسيج الوطني، كما يرفض الدعوات الانفصالية التي تهدد النسيج الاجتماعي والثقافي في ليبيا والعراق ورهن ثرواتهما لدوائر الهيمنة العالمية.
7- ان استمرار المؤامرة على سوريا لاستنزاف قدراتها وتدمير مقدراتها ومواردها وتهديد نسيجها الاجتماعي لا يخدم إلا أعداء الأمة العربية، ولقد حذر المؤتمر الناصري العام من عسكرة الحراك الشعبي والتي أدت إلى تصعيد وتيرة العنف، وفتحت الباب واسعا أمام مخططات التدخل الأجنبي، كما يؤكد على رفضه للتدخل الأجنبي ومحاولة استغلال الصنيعة الأمريكية المسماة بداعش لمزيد من التدخل الأمريكي العسكري في كل من سوريا والعراق.
8- ويثق المؤتمر بأن سوريا وكافة قواها الوطنية والقومية والديمقراطية ستبقى دائما أكثر تمسكا بثوابتها الوطنية والقومية وأشد نضالية وقدرة على ممارسة دورها في دحر المؤامرة ودعم نهج المقاومة، كما يعيد التأكيد على مبادرته التي أطلقها في دور انعقاده التاسع والتي تدعو لحوار وطني شامل تشارك فيه كافة أطياف القوى الوطنية والقومية والديموقراطية في سوريا.
9- يشير المؤتمر إلى الأخطار التي تتهدد لبنان والمتمثلة في هذا التماهي والتداخل مع ما يجري داخل سوريا. فالمزج بين الطائفي والمذهبي والعمالة للأجنبي يمهد لوضع لبنان والوطن العربي على حافة حرب أهلية وطائفية بغيضة.
10- واستعرض المؤتمر الأوضاع الخطيرة التي آل إليها العراق وجهود شعبه الأبي ومقاومته الباسلة والحراك الشعبي لإنهاء بقايا الاحتلال ومحاربة الفساد، مثمناً دور القوى الوطنية والقومية ويدعوها إلى مواصلة النضال حتى يتحقق للعراق الخلاص من عملاء الاستعمار والقضاء على مؤامرة التقسيم وبناء دولته الموحدة الديمقراطية .
11- أكد المؤتمر على وحدة اليمن أرضا وشعبا ودعا القوى الوطنية وشباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية إلى العمل على استكمال تحقيق أهداف الثورة وبناء الدولة المدنية الحديثة وتحقيق السيادة الوطنية ومواجهة مخططات التقسيم .
12- يرى المؤتمر أن تفكيك السودان وفصل شماله عن جنوبه ، في ظل نظام يستخدم الدين مطية له ، إنما هو جزء من مخطط تفتيت الوطن العربي، لا يقف خطره عند حدود هذا القطر العربي العزيز، إنما يمتد ليهدد الأمن القومي العربي في الصميم.
13- يؤكد المؤتمر حرصه على ضرورة استعادة استقلال ووحدة الصومال . إن ما جرى من تفتيت وحدة هذا القطر العربي وتمزيقه وإشعال الحرب الأهلية بين أبنائه ، إنما هو سابقة ودليل واضح على مدى تدبير وتخطيط القوى الامبريالية والصهيونية لتفتيت الوطن العربي واستمرار الهيمنة عليه .
14- ينبه المؤتمر الى وجوب إنهاء التواجد العسكري الأجنبي في شتى ربوع الوطن العربي، وإزالة القواعد الأجنبية المنتشرة فيه، لخطورتها على الأمن القومي العربي وانتهاكها لاستقلال وسيادة الأمة العربية على أرضها .
15- يؤكد المؤتمر مجددا على أن استعادة الأراضي المحتلة والمرتهنة لدى بعض دول الجوار ومنها الإسكندرون، والأحواز والجزر الثلاث في الإمارات وسبتة ومليلية والأوغادين وغيرها يبقى خطوة جوهرية وهدفا أساسيا لجهود التحرير والوحدة لأن عروبة هذه الأراضي السليبة لا يمكن أن تسقط بتقادم الاحتلال الأجنبي لها.
16- وفي الختام ، يتوجه المؤتمر بالنداء الى كافة القوى القومية على الأرض العربية، وخاصة الناصريين منهم ، للحوار الايجابي المشترك خدمةً للقضية القومية الواحدة ، وارتفاعاً فوق الخلافات المعيقة للتقد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى