احزاب المعارضة تدعو لتقوية الجبهة الداخلية والابتعاد عن سياسة المحاور

عبرتّ احزاب لجنة التنسيق الحزبي، في اجتماعها الدوري في مقر حزب ” حشد ”، عن قلقها البالغ بسبب استمرار السياسة الرسمية في تجاهل متطلبات الاصلاح السياسي والاقتصادي والمعيشي في ظل حالة الاستقطاب والمحاور العربية والاقليمية الضاغطة بشدّة على المشروع النهضوي العربي وجميع القوى الداعية الى الديمقراطية والتنمية المستقلة والتحرر من التبعية السياسية والاقتصادية.

واكدت اللجنة في بيان صادر عقب الاجتماع ان حماية استقلال وسيادة البلاد تتطلب الابتعاد عن هذه المحاور، والتوجه نحو تقوية الجبهة الداخلية على اساس المشاركة التمثيلية الواسعة، واصلاح القوانين الناظمة للحريات والقوانين الاقتصادية والاوضاع المعيشية المتدهورة للمواطنين.
وقالت : ان التصدي للارهاب يتطلب الالتزام الرسمي الصريح والواضح بمتطلبات الديمقراطية والاصلاح الداخلي وحل مشكلات التنمية وبطالة الشباب والفقر والجهل. والالتزام بالمشاركة الشعبية، وذلك لتأمين اوسع جبهة اجتماعية للتصدي للتحديات بكل اشكالها.
على صعيد آخر، اكدت احزاب المعارضة المنضوية في اطار لجنة التنسيق وقوفها الى جانب المطالب المحقة للمعلمين، معتبرة ان الاستجابة الجزئية لهذه المطالب ليست كافية، لذلك تدعو وزارة التربية والتعليم والحكومة الى دراسة المطلب المالي المتعلق بالرواتب باتجاه ايجابي، وتلبيته باسرع وقت ممكن حفاظا على كرامة المعلم واسرته، واحتراماً لجهوده النبيلة في بناء جيل المستقبل.
ودعت نقابة المعلمين، الى توسيع دائرة التشاور مع قطاع المعلمين فيما يخص قضاياهم والالتفات الى اهمية اصلاح النظام التربوي برمته، واشراك القوى الاجتماعية جميعها وذوي الخبرة والاختصاص في هذه المهمة الجليلة بما يتناسب والتطورات العلمية والانسانية والمجتمعية بعيداً عن الجمود والتطرف وثقافة التعصب.
وادانت السياسة الرسمية للتحشيد الاعلامي الرسمي ضد قطاع المعلمين في سياق التعامل مع الاضراب، وتحمل المسؤولية فيما آلت اليه العملية التربوية الى السياسة التعليمية والتربوية التي انتهجت على مدار عشرات السنين.
فلسطينياً توجهت اللجنة بالتحية والتقدير للشعب الفلسطيني المناضل، اكدت ان صمام الامان الوطني هو الوحدة الداخلية، ودعت الى مواصلة التصدي والمقاومة لتعزيز هذه الوحدة سياسياً وجماهيرياً في مواجهة الاحتلال الصهيوني العنصري.
عربياً دعت لجنة التنسيق جميع القوى العربية الحيّة والمناضلة للوقوف في وجه المخططات الاستعمارية، واستمرار التصدي لمخاطر التقسيم والاقتتال الداخلي والفتن الطائفية والاثنية والدينية، والاستمرار في رفع راية الاستقلال والحرية والتنمية والديمقراطية المؤسسية.
وختمت بادانة التدخلات الامريكية – الاوروبية غير المشروعة في شؤون اوكرانيا، وتشجيعها على عدم الاستقرار والاقتتال الداخلي ورفع العصا الغليظة في وجه روسيا رداً على تآكل هيمنة القطب الواحد الامريكي على العالم، وقالت : ان من شأن مثل هذه السياسات ان تهدد الامن والسلم العالميين، وتعيق امكانية التطور الطبيعي للشعوب الضعيفة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى