اعتقالات متواصلة لخلايا “داعشية” نائمة في السعودية

اعرب مسؤول سعودي كبير لرئيس دولة أوروبية التقاه مؤخراً عن مخاوفة من إمتداد تنظيم داعش الارهابي الى داخل الاراضي السعودية، وقال هذا المسؤول للرئيس الاوروبي أن التقارير الأمنية السعودية التي رفعت الى رأس الهرم في النظام السعودي قد بينت حجم التهديدات والمخاوف من تشكيل خلايا ارهابية محلية في المدن السعودية، مشيراً الى أن أجهزة الأمن السعودي تكثف إجراءاتها الأمنية في محيط المرافق العامة والمؤسسات السيادية، وقصور أبناء العائلة الحاكمة.
وكانت وزارة الداخلية السعودية، قد اعلنت يوم الثلاثاء الماضي القبض على 88 ارهابياً بينهم 84 سعوديا و3 يمنيين وشخص مجهول الهوية، ”الأمر الذي أجهض مخططات كانوا على وشك البدء بتنفيذها في الداخل والخارج”.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، ان الـ88 ارهابياً الذين تم القبض عليهم، قد شكلوا 10 خلايا سرية تتبنى الفكر المتشدد وتمجد الأعمال الإرهابية وغالبيتهم على تواصل مع عناصر التنظيمات الإرهابية خارج المملكة.
وكانت السلطات السعودية، قد أعلنت في 26 آب الماضي، القبض على 8 مواطنين، قالت انهم “ممن يقومون بالتغرير بالصبيان الحدثي السن للانضمام للمجموعات المتطرفة بالخارج”.
ومن جانبه دعا الأمين العام لهيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ فهد الماجد إلى الأخذ بالحزم والقوة لمواجهة المحرضين على الإرهاب والخروج إلى مناطق الصراع وخاصة أصحاب المعرفات الوهمية أو الصريحة في مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت صحيفة ”الرياض” السعودية عن الشيخ الماجد قوله: ”إن جماعات الإرهاب التي وجدت مناخًا مهيئًا في مناطق الصراع في سورية والعراق من أمثال داعش والقاعدة وما تفرع عنها كالنصرة تمارس جريمة مزدوجة فهي تضرب المسلمين في أوطانهم ومقدراتهم وتمزق نسيجهم الداخلي، علاوة على انها تشوه صورة الإسلام والمسلمين في نظر العالم”.
وأضاف: ”إننا إذ نثني ونشيد بيقظة رجال أمننا، لنؤكد مجددًا أن الفتوى التي عليها هيئة كبار العلماء تحريم الخروج إلى مناطق الصراع وأن ذلك خروج عن موجب البيعة لولي الأمر”.
وكانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء قد نوهت في بيان سابق لها بإعلان وزارة الداخلية ”تتبع وضبط ثمانية وثمانين متورطًا ومرتبطًا بالفكر المتطرف صدًا لشرهم وتعطيلًا لمخططاتهم التي كانوا على وشك البدء بتنفيذها في الداخل والخارج”.
جدير بالذكر ان الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز سبق ان دعا زعماء العالم إلى الإسراع في محاربة الارهاب بالقوة والعقل واقصى سرعة، محذرا من أنه إذا لم تتم مكافحته فإن الإرهابيين سوف يصلون الى اوروبا خلال شهر، والى الولايات المتحدة خلال شهرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى