تمزيق ليبيا واشتعال حروبها الاهلية على الطريقة الصومالية

 

قال الكاتب والباحث الليبي محمد عمر حسين أن “ثوار بنغازي” يخوضون معارك ضارية من أجل إنهاء تواجد بقايا اللواء المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي والمناطق المجاورة لها وصولا إلى منطقة “الرجمة” الاستراتيجية،.

وأكد حسين أن سيطرة الثوار على غرب ليبيا وعلى بنغازي وتوجههم إلى استعادة السيطرة على منطقة الرجمة الاستراتيجية، التي تبعد نحو 40 كلم من بنغازي وتحتوي على قاعدة عسكرية يسيطر عليها اللواء حفتر الآن، هو مسار ثوري من أجل قطع الطريق أمام عودة أدوات النظام السابق.

وأضاف: “نحن نراهن على رئيس حكومة الانقاذ الوطني المكلف عمر الحاسي أن يشكل حكومة إنقاذ تقوم بمهمة تشكيل حرس الوطن على الشاكلة الأمريكية والفرنسية وتنظيف قانون العزل السياسي مما علق به من شوائب نتيجة السجال السياسي بين الاسلاميين وغيرهم، ثم المضي نحو المرحلة الدائمة التي تقوم على حق الشعب الليبي في اختيار حكامه”.

ومن جانبها اكدت الحكومة الليبية المؤقتة أن “أغلب الوزارات والمؤسسات الحكومية في العاصمة طرابلس اصبحت خارج سيطرتها وأن بعضها محتلة بعد أن حاصرتها التشكيلات المسلحة واقتحمتها ومنعت موظفيها من دخولها.

وبحسب بيان للحكومة الليبية مساء امس الأحد فإن وزراءها ووكلاءها باتوا مهددين واصبح من الخطورة بمكان وصولهم إلى مقار اعمالهم دون تعرضهم للخطر, سواء بالاعتقال أو الاغتيال”.

وتسيطر علي العاصمة طرابلس قوات ” فجر ليبيا ” المكونة من ثوار مدينة مصراتة وثوار طرابلس المحسوبين على تيار الاخوان المسلمين, بعد طرد كتائب القعقاع والصواعق المحسوبة على التيار الليبرالي والقادمة من بلدة الزنتان وذلك بعد معارك عنيفة.

وقال البيان إن “تلك الأفعال تقع تحت طائلة القانون كجرائم للحق العام ولحق الأفراد في مقاضاة من تعرض لهم بالتهديد”.

وأضاف أنه “حتى يتم تأمين هذه المؤسسات فإنها ستواصل عملها وتسيير أعمالها عبر التواصل مع موظفي الدولة من أي مدينة ليبية إلى حين تكليف حكومة جديدة”، مؤكدا عودة كافة الوزراء والمسؤولين بالحكومة إلى ممارسة مهامهم مجدداً فور خروج كافة التشكيلات المسلحة من العاصمة طرابلس.

وفي وقت سابق من يوم امس الأحد قال سعيد الأسود وكيل أول وزارة الخارجية الليبية في تصريحات لوكالة الأناضول إن قوات “فجر ليبيا” سيطرت الأسبوع الماضي، على مقر السفارة الأمريكية في العاصمة الليبية طرابلس.

جدير بالذكر ان ”فجر ليبيا” هي عملية عسكرية في طرابلس، تقودها منذ 13تموز الماضي “قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا” المشكلة من عدد من “ثوار مصراتة” وثوار طرابلس المحسوبين على جماعة الاخوان المسلمين..

وكانت تلك القوات قد أعلنت عن سيطرتها علي عدد من الأماكن بطرابلس، منها المطار الذي كان تحت سيطرة كتائب “الصواعق” و”القعقاع″ المحسوبة على مدينة الزنتان وتعتبر الذراع العسكرية لقوى التحالف الوطني (الليبرالي) والمؤيد لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المناهض للجماعات المسلحة الإسلامية في شرقي ليبيا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى