صواريخ المقاومة تجبر المستوطنين المجاورين لقطاع غزة على الرحيل

باشر سكان المستوطنات الاسرائيلية المحيطة بقطاع غزة وما يعرف باسم “غلاف غزة” بالنزوح عن منازلهم هروبا من صواريخ المقاومة التي كثفت قصفها لهذه المستوطنات.

وقالت مصادر إسرائيلية أن المستوطنين في “غلاف غزة” بدءوا بالنزوح عن منازلهم هروبا من صواريخ المقاومة التي تتسقط عليهم يوميا بكثافة.

وأضافت المصادر أن المستوطنين وجهوا رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قالوا فيها: “لسنا مستعدين لان تبقى حياتنا مهددة ونظل رهينة بيد حركة حماس ولذلك أخلينا منازلنا”.

واضافت الرسالة: “ان الحكومة الاسرائيلية تخلت عنا امام ضربات الصواريخ ولهذا قررنا النزوح عن بيوتنا خوفا على حياتنا”.

وكانت المقاومة الفلسطينية قد دكت هذه المستوطنات بعشرات القذائف والصواريخ الموجهة لا سيما “مجمع اشكول”، و”العين الثالثة” و”بئري”.

كما قصفت المقاومة الفلسطينية طوال الايام السابقة، مدن اسدود، وبئر السبع، وعسقلان والمستوطنات المجاورة لها بعدد من الصواريخ.

وقالت “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة “حماس” أنها قصفت مدينة اسدود بصاروخين من نوع “غراد”, فيما أعلنت “سرايا القدس” الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت مدينتي بئر السبع واسدود بخمسة صورايخ من نوع “غراد” وذلك على دفعتين.

وأكدت السرايا أنها أمطرت المستوطنات المحيطة بقطاع غزة بعدد كبير من الصواريخ والقذائف.

كما قصفت ألوية الناصر صلاح الدين مدينة عسقلان بصاروخين من نوع “كتوشيا”.

وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن الصواريخ سقطت على مدينة اسدود أثناء عقد وزير الأمن الإسرائيلي الداخلي يتسحاق اهرونوفيش لمؤتمر صحفي في المدينة حيث دوت صواريخ الإنذار وهرب الوزير الإسرائيلي تاركا المؤتمر والصحفيين ي المكان.

هذا وقد قررت السلطات الاسرائيلية إغلاق احدى المستوطنات على حدود قطاع غزة وذلك بعد تعرضها للقصف بعشرات القذائف والصواريخ.

وقالت مصادر إسرائيلية أن “قيادة المنطقة الجنوبية” قررت إغلاق مستوطنة نيرم الواقعة شرق غزة، وذلك بعد تعرضها لإطلاق مكثف لرشقات بالصواريخ.

ويتعرض قطاع غزة ومنذ السابع من تموز الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2116 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.