رغم القمع المزدوج.. ابناء الضفة يتلاحمون مع نضالات اخوانهم في غزة

انطلقت يوم امس الجمعة، مسيرة حاشدة دعت لها حركة حماس في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، للتأكيد على دعم الشارع الفلسطيني وتأييده للمقاومة وتنديده بالعدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة.

وذكرت مصادر فلسطينية، أن المشاركين بالمسيرة التي انطلقت من مسجد الحسين بالخليل صوب دوار بن رشد، انطلقوا صوب نقطة احتكاك مع الاحتلال في منطقة باب الزاوية، في حين حاولت قوات الأمن التابعة للسلطة تفريق جموع المتظاهرين عن طريق إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وأعيرة الرصاص المطاطي صوبهم.

وأوضح شهود عيان، أن عدداً من الشبان الفلسطينيين أصيبوا خلال هذه المواجهات التي تخلّلها رشق بالحجارة لعناصر أمن السلطة الذين حالوا منع المتظاهرين من الوصول إلى خطوط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتسود حالة من التوتر الشديد في أعقاب قمع المسيرة من قبل أجهزة السلطة التي تدّعي أن منظمي الفعالية لم يحصلوا على التراخيص اللازمة للوصول لمنطقة باب الزاوية وشارع الشهداء وسط مدينة الخليل، فيما ردّ المتظاهرون على هذه الادعاءات بالقول “إن المواجهة مع الاحتلال لا تحتاج إلى موافقة مسبقة من السلطة”.

وفي بيت لحم  قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلية، يوم امس الجمعة، مسيرة سلمية انطلقت من بلدة المعصرة في قضاء بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، تعبيراً عن دعم الشارع الفلسطيني لصمود غزة ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد الناشط في المقاومة الشعبية، حسن برجية، بأن الاحتلال استدعى قوات إضافية من الشرطة والجيش لقمع المسيرة السلمية الاسبوعية التي نظمتها اللجان الشعبية والوطنية في مدينة بيت لحم للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأضاف برجية يقول، أن المشاركين في المسيرة انطلقوا من وسط بلدة المعصرة باتجاه الجدار الفاصل، حاملين الأعلام الفلسطينية ومردّدين هتافات تشيد بصمود أهالي غزة وأخرى تدعو لتفعيل المقاطعة الاقتصادية للبضائع الاسرائيلية وتفعيل المقاومة الشعبية المؤثرة في الاحتلال، على حد تعبيرهم.

وأشار بريجية، إلى أن المشاركين بالمسيرة وجهوا رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها  بأن الاحتلال يمارس جريمة بحق الإنسانية جمعاء في قطاع غزة.

اما في جنين فقدخرجت جموع حاشدة من المواطنين الفلسطينيين، يوم امس الجمعة، في مسيرة سلمية جابت شوارع مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، للتأكيد على دعم المقاومة ونصرة قطاع غزة في صموده بوجه العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من شهر ونصف.

وردّد المشاركون في مسيرة “الشعب مع المقاومة” هتافات تؤكد دعم الشارع الفلسطيني ومبايعته للمقاومة التي طالبوها بالرّد على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وضربه في العمق والثأر لدماء الشهداء الفلسطينيين.

وشارك في المسيرة السلمية المئات من أنصار حركة حماس وعدد من قيادييها، من بينهم أحمد أبو عرة الذي ألقى كلمة في ختام المسيرة جاء فيها “على الأنظمة العربية الرسمية والمرجفين والمتفرجين على الدماء المسفوكة في غزة دون أن يحركوا ساكناً، أن يأخذوا مكانهم الطبيعي في نصرة قضايا الأمة قبل أن يأخذهم التاريخ في طياته”.

وأضاف أبو عرة “على الشعوب قول كلمتها الصادقة والخروج للشوارع من أجل الأطفال والنساء والشيوخ الذين يذبحون على مرأى ومسمع العالم الذي يصف نفسه متحضراً متمثلا بالإدارة الأمريكية التي أعطت الضوء الأخضر للاحتلال كي يقتل الأبرياء ويدمر الحياة في المدن الفلسطينية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى