عشرات المثقفين العرب يناشدون السيسي تعديل بنود المبادرة المصرية لتتوافق مع المطالب الفلسطينية

وجه حشد من المثقفين المصريين والعرب الرسالة المفتوحة التالية الى الرئيس المصري المشير عبدالفتاح السيسي:
سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي/رئيس جمهورية مصر العربية الاكرم
هناك لحظات تاريخية تجعل من قائد سياسي وطني زعيما لأمته.. هكذا كان قرار جمال عبد الناصر في تاميم قناة السويس وبناء السد العالي الشرارة التي ألهبت حماس الجماهير العربية رغم حكامها المتواطئين مع الاستعمار. لقد اقترن اسمكم بجمال عبد الناصر فتصاعدت شعبيتكم وازداد إلتفاف الجماهير المصرية حولكم آملين في قيادة جريئة وواعية تعيد مصر لموقعها الرائد والتزامها الراسخ بالقضايا المحورية للأمة العربية. لا نتحدث هنا عن قرارات غير محسوبة العواقب كما اننا واعون للاوضاع الشائكة وكيف أن المواقف في الظروف الصعبة تحتاج لرؤية ثاقبة تحدد الاولويات بوضوح وبالتزام شديد.
كنا ولا زلنا نعارض بشدة كافة التنظيمات المستغلة للدين لأغراض سياسية وفكرها الذي لا يكترث بمؤسسات الدولة الوطنية والقيم التي تستند إليها. ولقد عبرنا عن غضبنا الشديد لعلاقات الرئيس السابق مرسي مع اسرائيل، ولخطابه ”للصديق” بيريز ولتبعيته للسلطة الأمريكية. كما كنا ولا زلنا ندين مواقف القيادات السياسية لحماس ، لكننا نميز بين هذه القيادات السياسية ومواطني غزة كما نميز بين حماس وفصائل فلسطينية اخرى ونميز بين المقاومين على الأرض وبين القيادات في الخارج.
كما أننا نضع نصب أعيننا أن العدو هو إسرائيل وحلفائها الذين يمدونها بأحدث الأسلحة وبالغطاء السياسي والإعلامي. وإننا علي اقتناع كلي بأن غالبية الشعب المصري رغم غضبه من حماس يدرك أن حماس ليست فلسطين كما أن جماعة الإخوان ليست مصر. ونربأ بكم أن تعيدوا أخطاء السادات ومبارك من تشجيع وتوظيف غضب مصريين من مواقف قيادات فلسطينية لأغراض سياسية مرفوضة. وبالتأكيد لن يغفر الشعب المصري أي تواطؤ أو حتى تقارب من عدوها اسرائيل لأنه لم ينس شهداءه أو جرائم إسرائيل المتعددة مثل قتل الأطفال في مدرسة بحر البقر ودفن أسرى الجيش المصري أحياء.
لكل هذا، ومن أجل استعادة مصر لدورها القيادي للعالم العربي الذي لم يتِحقق تاريخيا سوى من خلال التزامها الدفاع عن الحق العربي في فلسطين وتصديها لأعداء الأمة العربية، نطالب سيادتكم بالتعديل العاجل للمبادرة المصرية حتى تتناسق مع مطالب الشعب الفلسطيني وتضييع الفرصة علي كل من يستغل الظروف للنيل من قيادتكم أو من سيادة الشعب المصري الأبي وجيشه العظيم.
إن رفع الحصار عن غزة والافراج عن الأسرى ما هي سوى مطالب متواضعة سوف يتعذر على العدو الاسرائيلي أن يتهرب من تحقيقها في ظل المقاومة الفلسطينية الشرسة. وان رفع الحكومة المصرية للحصار عن غزة لا يتعارض مع حماية الأمن القومي المصري من تسلل إرهابيين مثل إرهابيي ”داعش” وغيرهم للأراضي المصرية.
لا شك أن التصدي للإرهاب هو أولوية قصوى ولكن هذا لا يتناقض مع ضرورة الدفاع عن الحق العربي في فلسطين باعتباره دفاعا عن الأمن القومي المصري كذلك.
2 اغسطس/آب 2014
فيما يلي اسماء الموقعين على هذه الرسالة التي ما زالت مفتوحة لاستقبال اية تواقيع اضافية :
– من مصر: د. عمر السباخي، ومحمد عبد الحكيم دياب، ود. رضا حجاج، ود. سعيد صلاح الدين النشائي، ود. يحيى القزاز، ود. محمد أشرف البيومي، ود.سهير مرسي، ود. منى همام، ود.حنا جريس، وخير الدين منصور، وعزت هلال، وعادل السويدي، ومحمد الشرقاوي، وإبراهيم منصور، ود. نادر فرجاني، ونبيل عبد الفتاح، ومحمود كامل الكومي، ود.صلاح أبو الفضل.
– من دول عربية أخرى: المناضل بسام الشكعة، ومحمد صالح الهرماسي، ود.داوود خير الله، ود.انطوان زحلان، ود.صالح إبراهيم الصويان، ود. مسعد عربيد، وعادل سمارة، ود. حليم بركات، ود. محمود الحارس، ود.واصف خلاف، ومحمد العبد الله، وعمر الشال، وحسناء مكداشي، وكوثر بشراوي، وهاني مندس، وجبر الواني، ويوسف أبو ضيوا، وفاطمة بخيت، ومحمد أبو عريضة، وفهد الريماوي، وصالح عرقجي، ود. قيس نوري، ود. هالة الأسعد، ود.منير الحمش، وشوقي أمين، وبسام يونس، وروبير بشعلاني، وسلاف صالح، وإحسان أبو عرب، وسوسن مروة، ولورا جرجس، واحمد سامح عبد الرؤوف أبو علي، وبلال عوض سلامة، وفيصل ترك، ود. محمد ناصر، ولندا دعنا، وميسون علي، وعلي العنيزان، وعبد الرحمن الملا، وعبد الرحمن العنيزان، وخالد العنيزان، وعلوي حيدر، وعبد الله الحركان، ود. حياة الحويك عطي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى