معاذ الخطيب يصف المعارضة السورية ب”المهترئة” ويطالبها بالتفاهم مع النظام

في تطور لافت وجد اصداء متابينة, واثار جدلا واسعا, وكشف عن لا جدوى استمرار العدوان المسلح الذي تشنه الجماعات المرتهنة لاوامر الخارج واعداء الامة ضد سورية ارضا وشعبا وجيشا, وصف الرئيس الاسبق للائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب فصائل المعارضة بالمهترئة, وقال أن مجموعة من خيرة القيادات السورية مستعدة للتفاوض مع النظام من أجل التوصل الى حل سياسي، ينهي الصراع في سوريا، وينقذ البلاد.

وقال الخطيب، الذي استقال من قيادة الائتلاف المعارض في شهر أذار 2013، في تسجيل مصور بث على اليوتيوب وتوجه من خلاله لـ “الشعب السوري” أن “السوريين سواء كانوا مع الثورة أو مع النظام لديهم أرضية مشتركة تتجسد في رفض التقسيم، ووقف الدم، وضرورة العدالة الانتقالية بأن يأخذ كل صاحب حق حقه”.

وقد حظيت هذه التصريحات فور بثها ضجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعدد كبير من المؤيدين، حيث انقسم المعلقون وهم بالآلاف حول مضمون الخطاب, ما بين من اعتبره تطور نوعي في خطاب المعارضة يتجه الى العقلانية ومن شكك بنوايا الخطيب ومن معه عازيا هذا التراجع الى الفشل.

وكان الخطيب قد دعا الشعب السوري إلى “فرض الحل السياسي على النظام والمعارضة معا”.”.

وأضاف الخطيب أن “هناك ثلاثة مشاريع رئيسية تتصارع في سوريا، الى جانب بعض المشاريع الصغيرة، وهي المشروع الايراني والخليجي ومشروع القاعدة, حيث تقاتل في سوريا كتائب تتبع لـ”الجيش الحر” وأخرى تتبع للقاعدة، مع وجود جماعات أخرى لا تتبع للطرفين، في حين تعلن دول تخوفها من تنامي قوة جماعات متشددة ومرتبطة أيضا بتنظيم القاعدة في سوريا وبسط نفوذها على الجماعات المقاتلة “المعتدلة”، كما تتهم أطياف من المعارضة إيران بتقديم دعم عسكري للنظام.

وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد الأوضاع الإنسانية في عدة مناطق سوريا تدهورا شديدا، في ظل استمرار اعمال العنف الذي أودى بحياة الكثير من السكان، فضلا عن نزوح عشرات الآلاف هربا من الأحداث التي تشهدها مناطقهم والظروف الانسانية السيئة، حيث يعيش معظم اللاجئين السوريين خارج البلاد ظروفا معيشية صعبة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى