تعديل المبادرة المصرية واقتراب موعد التهدئة ووقف العدوان على غزة

         

أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، أن القيادة السياسية الفلسطينية التي تتفاوض لوقف العدوان على غزة قد اقتربت من تحقيق تفاهمات مشتركة لتعديل المبادرة المصرية لصالح الشعب الفلسطيني.

وقال النخالة في تصريح له يوم امس الثلاثاء لإذاعة “صوت القدس” في  غزة: “ان الفصائل الفلسطينية متفقة على رفض وقف إطلاق النار مع العدو دون رفع الحصار فهذا مطلب إنساني تكفله كافة القوانين الإنسانية والدولية”.

وأضاف: “إن الحرب مع العدو ستصل إلى نهايتها بعد أن تحقق غزة ما تريد من رفع الحصار لأن المقاومة تقاتل من أجل الكرامة ومن أجل الأطفال”.

وشدد النخالة على أن سرايا القدس ورجال المقاومة هم من يرسمون طريق النصر وطريق لمستقبل الأجيال القادمة, موضحا  أن “إسرائيل” تعيش حصارا خانقا بفعل ضربات المقاومة وخاصة وقف الرحلات الجوية لمطار بن غوريون بعد ان تمكن رجال المقاومة وعلى رأسهم سرايا القدس من ضرب المطار بعشرات الصواريخ.

وعن الاتصالات مع الجانب المصري والجهات الأخرى قال النخالة: “هناك اتصالات مكثفة في كل الاتجاهات وجهود كبيرة لوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة ونحن مصممون أيضاً على أن أي اتفاق لن يخرج إلا من مصر، مضيفا أن نأمل أن يتم التوصل لبيئة مرضية تحقق مطالب شعبنا”.

وأوضح أن الشعب المصري والفلسطيني هما شعب واحد وما يجري في الإعلام شيء محزن ومؤسف داعياً الجمهورية العربية المصرية لتعديل الخطاب الإعلامي”.

اما  نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، فقد صرح بأن المبادرة المصرية المطروحة على الطاولة للتوصّل إلى اتفاق تهدئة بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ستشهد تغيراً خلال الساعات القليلة المقبلة.

وقال أبو مرزوق في تصريح صحفي صدر عنه، “إن الساعات القريبة ستشهد موقفاً مصرياً مغايراً بشأن شروط المقاومة فيما يتعلق بالمبادرة المصرية”، مؤكداً أنه كان من الصعب على المقاومة الفلسطينية الانطلاق من خلال المبادرة التي وضعتها مصر لوقف النار قبل تحديد شروط المقاومة وضمان تنفيذها والالتزام بها.

وعلى هذا الصعيد,قالت مصادر فلسطينية مطلعة أنه خلال اللقاءات التي تمت بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقيادة حركة “حماس” في الدوحة مؤخرا، تمت مناقشة  فكرة تشكيل وفد فلسطيني من “حماس” والجهاد والمنظمة للذهاب للقاهرة لتباحث مع المسؤولين المصريين في مطالب الشعب الفلسطيني.

وأوضحت المصادر المطلعة أن هذه المشاورات تمت على قاعدة أن المقاومة لم ترفض دور أي جهة يمكن أن تساهم في وقف العدوان وكسر الحصار، وأنها عندما رفضت المبادرة المصرية لم ترفض الدور المصري.

وأشارت إلى أنه يتم في الوقت الحالي متابعة الامر والترتيبات للتتميم عليها بشكل نهائي، وأنه من المتوقع أن يغادر الوفد للقاهرة في أي وقت.

وبشأن مهمة الوفد، قال المصدر: “ستتم مناقشة المطالب الفلسطينية مع المصريين، في محاولة للتوصل لتصور متفق عليه. وفي حال التوصل لهذا التصور، ستقوم القاهرة بالتفاوض والمتابعة مع الجانب الإسرائيلي، وإذا توصل المصريون مع  إسرائيل لاتفاق على التصور.. فمن الممكن بعدها التفاهم على ساعة وقف إطلاق النار”.

وفي بادرة تعتبر الاولى من نوعها, وصل “المجد” بيان مطول بخصوص هذا التهدئة من مكتب القائد الفتحاوي السابق محمد دحلان.

وجاء في هذا البيان الذي لم تتأكد “المجد” من صحته, ان دحلان قد نجح في اقناع القيادة المصرية بادخال تعديلات على “المبادرة المصرية” لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكي تلبي مطالب حماس وعدد من فصائل المقاومة الفلسطينية .

واضاف البيان الدحلاني يقول : ان قادة ووممثلي حماس وهذه الفصائل سوف يجتمعون في القاهرة برعاية مصرية خلال الساعات القليلة القادمة لاقرار المبادرة المصرية المعدلة والتي تلبي مطالب المقاومة في رفع الحصار بالكامل عن قطاع غزة واعادة الاعمار وفتح الميناء والمطار .

واشارت المصادر الي حصول توافق امريكي – اسرائيلي حول هذه التعديلات خلال الساعات القليلة الماضية , في حين ان مصر تلقت تأييداً سياسيا من روسيا لدعم مبادرتها لوقف العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة

وزعم هذا البيان ايضا إن محمد دحلان ومساعده، سمير المشهراوي، موجودان في القاهرة منذ أيام، وأقنعا السلطات المصرية بإجراء تعديلات على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، وذلك لقطع الطريق أمام التحركات القطرية ـ التركية التي تتبنى مطالب بعض الفصائل الفلسطينية التعجيزية نكاية بمصر ودورها ومبادرتها.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى