السلطة الفلسطينية تخاطب حماس عبر اطراف اخرى.. فاين المصالحة الوطنية؟

كشفت مصادر ديبوماسية عربية مطلعة النقاب عما أسمته بـ “حملة ديبلوماسية دولية” قالت إن سفراء السلطة الفلسطينية يقودونها من أجل دفع عدد من السلطات العربية والدولية للضغط على حركة “حماس” للقبول بالمبادرة المصرية للتهدئة.

وذكرت هذه المصادر، التي تحدثت لـ “قدس برس”، أن الأمر يتعلق بسفراء السلطة في كل من بروكسيل وجينيف وتونس وسلطنة عمان وقطر والبحرين، وجهات أخرى معروفة بوجود علاقة لها مع “حماس”، وأن الرسالة كانت واضحة وجلية بالعمل على إقناع “حماس” بأن تقبل بالمبادرة المصرية للتهدئة باعتبارها الخيار الوحيد لإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتحدثت ذات المصادر عن أن هذه الجهات تلقت بكثير من الدهشة والاستغراب مساعي السلطة لإقناع “حماس” للقبول بمبادرة لا تضمن أيا من مطالب الشعب الفلسطيني وعلى رأسها فك الحصار والافراج عن الأسرى والمعتقلين وعدم تكرار العدوان.

يذكر أن السلطة الفلسطينية كانت قد سمعت من قيادة “حماس” مباشرة موقفها الرافض للمبادرة المصرية وهو ذات الموقف الذي أبلغته “حماس” للقاهرة، وطالبت بتهدئة توقف العدوان وتنهي الحصار وتفرج عن معتقلي الأحداث الأخيرة وتضمن عدم تكرار العدوان.

ويأتي تحرك السلطة الذي شمل عواصم أوروبية وعربية معينة لمعرفتها بعلاقات تلك القيادات بالمقاومة الفلسطينية عامة وبحركة “حماس” على وجه الدقة والتحديد.

 ورغم موقف حماس الرافض للمبادرة المصرية الا ان البرلمان العربي،  قد اعرب عن تأييده لها ، باعتبارها أفضل المبادرات المطروحة وأكثرها واقعية، لوقف اطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان، في بيان صحفي، عقب زيارة قام بها لقطاع غزة، يوم امس السبت، من خلال معبر رفح المصري، مساندته بكل قوة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي “يتعرض لمحنة أليمة في مواجهة حرب صهيونية”، وصفها بـ “الشرسة”.

وأضاف البيان أن الجروان، التقى خلال الزيارة بالعديد من أهالي مدينة غزة والمصابين والمتضررين من القصف الجوي والمدفعية الاسرائيلية، مطالبا بالوقف الفوري “لكافة صور العدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية ورفع الحصار عن قطاع غزة”.

ودعا الى ممارسة المزيد من الضغوط الدبلوماسية على القوى الفاعلة المؤثرة على القضية الفلسطينية وفي مقدمتها الادارة الأمريكية للتوصل الى وقف اطلاق نار فوري ودائم، مؤكدا تأييد البرلمان الكامل للمبادرة المصرية باعتبارها “افضل المبادرات المطروحة وأكثرها واقعية لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى