مبادرة مصرية للتهدئة.. قبلتها السلطة واسرائيل, ورفضتها فصائل المقاومة

قال بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية ان مصر قدأطلقت مبادرة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتقضي هذه المبادرة، وفق بيان الخارجية المصرية, بدعوة كل من الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية إلى وقف فوري لإطلاق النار، نظرا لأن تصعيد المواقف والعنف.. والعنف المضاد وما سيسفر عنه من ضحايا لن يكون في صالح أي من الطرفين.

ومن هذا المنطلق يلتزم الطرفان خلال فترة وقف إطلاق النار بالآتي:

أ- تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة بر وبحرا وجوا، مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح برى لقطاع غزة أو استهداف المدنيين.

ب- تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل جواً، وبحراً، وبراً، وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين.

ج- فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.

د- أما باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن فسيتم بحثها مع الطرفين.

وقد تم تحديد الساعة السادسة من مساء اليوم الثلاثاء (طبقاً للتوقيت العالمي) لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة.

كما سيتم, بموجب هذه المبادرة, استقبال وفود رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال 48 ساعة منذ بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار، واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، على أن تتم المباحثات مع الطرفين كل على حدة (طبقاً لتفاهمات تثبيت التهدئة بالقاهرة عام 2012).

وسيلتزم الطرفان بعدم القيام بأي أعمال من شأنها التأثير بالسلب على تنفيذ التفاهمات، وتحصل مصر على ضمانات من الطرفين بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه، ومتابعة تنفيذها ومراجعة أي من الطرفين حال القيام بأي أعمال تعرقل استقرارها.

وقد رحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بهذه المبادرة, وثمن الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية لحماية الشعب الفلسطيني.

ودعا عباس في تصريحات نقلتها مصادر فلسطينية رسمية، جميع الأطراف إلى الالتزام بهذه المبادرة حفاظا على دماء الشعب الفلسطيني والمصالح الوطنية العليا، مطالبا بأن تمهد هذه المبادرة لجهد سياسي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

كما أعلن وزراء الخارجية العرب دعمهم للمبادرة المصرية, حرصا على أرواح الأبرياء وحقنا للدماء، وطالبوا كافة الأطراف المعنية بإعلان قبولها للمبادرة والتزامها بما نصت عليه ودعوة الأطراف الإقليمية والدولية إلى قبولها وتهيئة المناخ اللازم لاستدامة التهدئة .

وأكد الوزراء في بيان لهم في ختام اجتماعهم الوزاري الطارئ والخاص بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي عقد الليلة الماضية، بمقر الجامعة العربية، على دعم طلب دولة فلسطين بوضع أراضيها تحت الحماية الدولية وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها والبدء بالتحرك على الصعيد الدولي لدعم هذا الطلب .

كما قرر الوزراء تكليف المجموعة العربية في نيويورك بالتحرك المكثف لدعم طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس توفير حماية دولي للشعب الفلسطيني وللأراضي الفلسطينية .

على صعيد متصلصادق المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر اليوم الثلاثاء على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.

وقالت الإذاعة الاسرائيلية أن المجلس الوزاري  المصغر للشؤون السياسية والأمنية في الدولة العبرية قد وافق صباح اليوم على هذه المبادرة دون أن تورِد تفاصيل أوفى حول التصويت الذي أجراه المجلس الوزاري المصغر بخصوص هذا الموضوع.

وأشارت إلى أن وزراء الجناح الأكثر يمينية في الحكومة الإسرائيلية قد تحفظوا علناً من فكرة اعتماد اتفاق لوقف إطلاق النار في الظرف الراهن.

وفي غزةأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام رفضها لهذه المبادرة ، وقالت : أن المعركة مع العدو مستمرة وستزداد ضراوة وشدّة.

وأوضحت الكتائب في بيان صحفي فجر اليوم الثلاثاء “لم تتوجه إلينا في كتائب القسام أي جهة رسمية أو غير رسمية بما ورد في هذه المبادرة المزعومة” لوقف إطلاق النار.

وأضافت: “إن صح محتوى هذه المبادرة فإنها مبادرة ركوعٍ وخنوع، نرفضها نحن في كتائب القسام جملةً وتفصيلاً، وهي بالنسبة لنا لا تساوي الحبر الذي كتبت به”.

وفي بيروت أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن إطلاق النار لن يتوقف بدون صيغة ترقى إلى نضالات المقاومة وتضحيات الشعب الفلسطيني.

وأشار النخالة في تصريحات لفضائية “فلسطين اليوم”، أن سقف المقاومة الأدنى على طاولة المفاوضات هو إنهاء العدوان المستمر على قطاع غزة برا وبحرا وجوا ووقف الحصار الظالم عن قطاع غزة.

وأضاف: “منفتحون على أي مبادرة لكن الصواريخ لن تتوقف بدون التوصل إلى اتفاق حقيقي ومنطقي على طاولة المفاوضات”.

ووجه نخالة رسالة لرؤساء الوزراء العرب في الجامعة العربية قائلا: “بوسع العرب أجمعهم أن يثقوا بقدرة المقاومة وعليهم أن يأخذوا قرارات بحجم هذه القدرة”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى