السعودية تمر حالياً بمرحلة الهدوء الذي يسبق انفجار العاصفة

 

بعد ان وصلت الحرائق والدماء الى اطراف ثوب مملكتهم المتهالكة, وقبل ان تتوغل هذه الحرائق في العمق وتلامس برميل البارود الجاهز للانفجار في اية لحظة.. هرع حكام هذه المملكة الوهابية خلال الاسبوعين الماضيين لانقاذ انفسهم قبل فوات الاوان, وتدارك امر نظامهم القبلي القابع في العصور الوسطى والمرشح عاجلا او آجلا للزوال.

وفيما يعكف قادة آل سعود العواجيز على محاولة استباق الاحداث, واتخاذ العديد من القرارات والمبادرات الامنية والعسكرية الوقائية, والاستعانة بالخبرات والاجهزة الامنية المصرية والاردنية الحليفة.. تؤكد بعض الدوائر الاستخبارية الغربية, ومراكز الدراسات والمتابعات الاستراتيجية, ان الجبهة السعودية الداخلية ليست مطمئنة على الاطلاق, وان الهدوء الظاهري السائد حاليا ليس سوى هدوء ما قبل اندلاع العاصفة.

وتقول هذه الدوائر الاستخبارية أن كبار المسؤولين السعوديين يعقدون هذا الاوان  اجتماعات متوالية برئاسة الملك عبدالله بن عبد العزيز ضمن حالة من الاستنفار الشديد لمواجهة التحديات الأمنية التي تهدد الجبهة السعودية الداخلية بعد تفاقم التطورات الدامية في دول الجوار خاصة في سوريا والعراق واليمن.

وتؤكد هذه الدوائر إن الاجتماعات السعودية تناقش بشكل تفصيلي التحديات المحيطة بالمملكة وكيفية الاستعداد للتعاطي معها، كاشفة عن توجه جدي نحو إحداث تغييرات كبرى في مختلف الأجهزة التنفيذية, وتعزيزالقوى العسكرية والامنية السعودية ورفع جاهزيتها وتوطيد العلاقات فيما بينها, وخاصة علاقة الجيش السعودي بالحرس الوطني وتكامل العمل بينهما وتوحيده بغية تسهيل اتخاذ القرار وسرعة التحرك بمواجهة أي تداعيات لما يجري في العراق أو اليمن.

وتكشف هذه الدوائر عن وجود لقاءات ومشاورات بين السعودية والأردن من أجل توحيد جهود البلدين ضد الإرهاب ومضاعفة التعاون لحماية الحدود  المشتركة بينهما, فضلا عن الاستعانة السعودية بخبرات وملفات الدوائر الامنية والعسكرية الاردنية.

وتقول هذه الدوائر الاستخبارية ان السعودية قد وجدت نفسها معنية بشكل مباشر بتحديات أمنية إقليمية لعل أبرزها الملفان السوري والعراقي, خصوصا بعدما انخرط العديد من الشبان السعوديين في اعمال القتال في كل من سوريا والعراق وحتى لبنان..

جدير بالذكر ان أصواتا سعودية مؤثرة تطالب بتغليظ العقوبات على من يحرض ويؤيد ولو بطرق غير مباشرة على العنف والانضمام للحركات الإرهابية الظلامية.

وتعلق الآمال على تبني الأمير محمد بن نايف حملة كبيرة ضد الفكر المتطرف وتغيير قيادات أمنية لم تعد تواكب التحديات الجديدة وليس لديها فهم للمخاطر المحيطة بالمملكة وانتعاش الترويج للإرهاب في الداخل السعودي خاصة عبر وسائل الإعلام الفردية والجماعية وابرزها الفيسبوك وتويتر واليوتيوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى