الاخوان المسلمون يخرجون من مولد “انتخابات الائتلاف الوطني السوري”.. بلا حمص!!!

لندن ـ اسطنبول ـ قدس برس

رأى القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في سورية زهير سالم أن انتخابات القيادة الجديدة للائتلاف الوطني السوري التي جرت مطلع الاسبوع الماضي في اسطنبول كشفت عن قرار من جهة ما بإبعاد الإخوان المسلمين عن الائتلاف أو عن واجهته على الأقل.

وأوضح سالم في تصريح صحفي مكتوب له يوم الخميس الماضي  أرسل نسخة منه لـ “قدس برس”، أنه لا يمكن تفسير إبعاد الاخوان عن الائتلاف بنظرية المؤامرة وإنما يبدو ولأسباب تنافسية عديدة بين قوى الائتلاف ونتيجة مباشرة لبعثرة جهود القوى ذات التوجه الإسلامي، وسوء ممارسات بعض الأطراف والشخصيات، وعدم الوفاء بتعهدات التوافقات في مرات سابقة، وزرع قوى علمانية كبيرة لدى إعادة تشكيل الائتلاف, ورغبة بعض الدول الداعمة بإقصاء الإخوان كسياسة عامة في المنطقة.

وأضاف: “كل تلك العوامل دفعت إلى تشكيل تحالف قوي ضد  إشراك الإخوان المسلمين في قيادة الإئتلاف من غير أن ننسى بالطبع رفض الاخوان المشاركة في المفاوضات مع بشار الأسد، مما يوحي أنهم قد يكونون عائقا أمام أي حل سياسي أمريكي يتم الاعداد له “.

وأشار سالم إلى أن “الإخوان المسلمين كقوة راشدة ستقبل نتيجة الانتخابات بطيب نفس تعبيرا عن قبولها بقواعد العمل الديمقراطي وربما ستبادر إلى اتخاذ مبادرات جدية لمعالجة الوضع الجديد والأسباب التي أدت إليه والتداعيات التي يمكن أن تنشأ عنه”.

وكان اعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض، قد انتخبوا هادي البحرة رئيسا للائتلاف، ومحمد قداح ونورا الأمير وعبد الحكيم بشار نوابا له، ونصر الحرير أميناً عاما للائتلاف.

اما اليساري التائب والكاذب ميشيل كيلو فقد شن بعد انتخاب الائتلاف لهادي البحرة رئيساً جديداً له, هجوماً  غير متوقع على البحرة، ووصفه بانه بـ”القزم”، بعد أن قرر الائتلاف سحب الثقة من كيلو، إثر خسارته الرهان على نيل موفق نيربية منصب رئيس الائتلاف.

هجوم “كيلو” على “البحرة”، ونعته بهذه الصفة، يفتح تساؤلات حول الطريقة التي يتعاطى بها أعضاء الائتلاف مع القضايا الكبرى، حيث من المفترض أن يكونوا مؤتمنين على ثورة شعب قدم أكثر مئتي ألف شهيد، من أجل ثورة الحرية والكرامة، مع الثورة وأهداف الثورة، حسب نشطاء.

وقال مصدر مطلع من داخل أروقة الائتلاف لـ(سراج برس): “اقترب كيلو من البحرة بعد انتخابه منه، وقال له: أنت ستكون واجهة . فرد عليه البحرة بالقول: أنا هنا لخدمة السوريين والثورة ، وأنا مدير شركة ولدي راتب، وأخدم بلا مقابل، ولم أتقاض أي مبلغ، على عكس البعض الذين قبضوا ملايين الدولارات باسم الشعب السوري، ولم يقدموا سوى الأقوال.

وأضاف المصدر: تم سحب الثقة من كيلو في كل من الائتلاف والكتلة الديمقراطية، بعد الهجوم الشرس الذي شنه على أعضاء الائتلاف في وقت تعاني فيه عدة جبهات الداخل من وضع سيء، وتقدم لجيش النظام وميليشياته في عدد من المناطق . وأكد المصدر أن كيلو “يفكر بإسقاط الائتلاف ” .

قبل أيام من الانتخابات، سحب اتحاد الديمقراطيين السوريين الثقة من ميشيل كيلو كـأمين عام للاتحاد، وأدان  ممارساته  ومجموعته المنشقة عن الاتحاد، مستنكراً أسلوبه وممارساته، طالباً من جميع الأعضاء التنبه لخطورة ما يقوم به وأثره السلبي على الثورة السورية..

وكشف ميشيل كيلو عن نيته مع مجموعات وشخصيات  العمل على إنشاء “تجمع (وطني سوري)، يكون له توجهات ديمقراطية حقيقية، ويشكل بديلاً للائتلاف كجسم سياسي انتهت صلاحيته”.

انتهت صلاحية الائتلاف بسبب فشل مرشح “كيلو” تبوء منصب الرئاسة، كما يروّج كيلو، ويرد عليه عضو في الائتلاف، بالقول: “ماذا لو نجح مرشح السيد ميشيل كيلو، هل سيكون الائتلاف عندها في أفضل حالاته، المسألة مسألة انتخابات وتحالفات، ونجح “البحرة” لرئاسة هذه الفترة، وفشل “نيربية”، وليس هناك تآمر كما يتخيل كيلو، ففي الوقت الذي نحتاج فيه للتوحد يعتزم هو، ومن لفّ لفّه تشكيل جسم سياسي، فهل هذا من مصلحة الشعب وثورته

وكان كيلو قال إنه ناقش ذلك “مع كتل سياسية، و شخصيات وطنية سياسية، واقتصادية،  ومثقفين وأشخاص داعمين لثورة السوريين التي يحاول البعض سرقتها”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى