لانه يعتبره بلده الاول وليس الثاني.. السيسي يهب لنجدة العراق في مواجهة الارهابيين

في موقف جريء وجديد ومناقض تماما للموقف السعودي, تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بارسال ذخائر وأسلحة متوسطة وخفيفة لقوات الجيش والشرطة العراقية لمواجهة خطر “داعش” وباقي الجماعات الإرهابية.

وكشف ضابط كبير في قيادة الجيش العراقي, أن السيسي قد بحث في اتصال هاتفي مع المالكي، الوضع السياسي والأمني الراهن في العراق، وأبدى دعمه للشعب العراقي  ورفضه لهجمات الجماعات المسلحة على هذا الشعب الشقيق.

وأكد المصدر، أن “الرئيس المصري وعد المالكي بدعم عسكري سريع لقوات الجيش يتمثل بذخائر وأسلحة متوسطة وخفيفة بعد شرح المالكي الصعوبات التي تواجه قواته في استرداد المدن الخارجة عن سيطرته، وسيتم الاتفاق على ذلك خلال زيارة سيجريها وزير الخارجية المصري لبغداد خلال الأيام القليلة المقبلة برفقة وفد عسكري مصري”.

وأشار إلى أن “المالكي قد وعد بتزويد مصر بشحنات من النفط العراقي عبر موانئ البصرة على سبيل المساعدة في حل ازمة الطاقة في مصر”.

وكان مكتب المالكي، قد أعلن، في بيان له يوم الثلاثاء الماضي، أن “اتصالاً هاتفياً جرى، بين رئيس الوزراء والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”. وذكر البيان أن “المالكي، أعرب عن شكره وتقديره لموقف مصر الداعم للعراق في مواجهته للإرهاب”، مثمّناً “موقف السيسي في الدفاع عن وحدة العراق والتحذير من أية محاولة ترمي إلى التقسيم”.

وتابع المالكي أن “موقفكم في دعم بلدكم الثاني كان موضع تقدير من الحكومة والشعب العراقي جميعاً، وتعاوننا يجب أن يستمر ويتواصل من أجل وحدة الموقف والتنسيق بين بلدينا”. وأشار إلى “دور مصر الكبير الذي دعا إلى استمراره خصوصاً بزعامة السيسي وما يمكن أن يلعبه من دور محوري”، مؤكداً على “ضرورة توسيع آفاق التعاون بين البلدين بما يعزز العلاقة التكاملية بينهما”.

وأكد البيان أن المالكي “طمأن الرئيس المصري على متانة الموقف الذي تخوضه القوات العراقية ضد الارهابيين”.

من جهته، أعرب الرئيس السيسي، عن “دعمه للعراق”، وقال: “أنني اعتبر العراق بلدي الأول وليس الثاني، وأدعو إلى استثمار الوقت لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة”. مؤكدا أنه “سيوفد وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى بغداد لبحث آفاق التعاون بين البلدين في كل المجالات”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى