المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي- الاسلامي ينددان بالعدوان الصهيوني الغاشم على غزة
اصدرت كل من الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي, ورئاسة المؤتمر القومي – الإسلامي بيانين غاضبين حول العدوان الصهيوني الاثم والمتواصل على قطاع غزة الصامد والمجاهد.
وبغير حاجة للتلخيص والتحليل تقوم “المجد” بنشر النصين الكاملين لهذين البيانين, على امل ان تقتدي بقية الاحزاب والهيئات والمنظمات الشعبية والشبابية العربية بهما..
بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي
يتواصل العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم أجمع دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً، وفي ظل صمت عربي رسمي مريب مما يؤكد تحول جامعة الدول العربية إلى جثة هامدة تتحرك في بعض الأحيان ولكن بما يتعارض مع مصالح الأمة العربية.
إن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي إذ تدين العدوان الصهيوني الوحشي الذي استهدف البشر والحجر على أرض فلسطين، فإنها تتوجه بتحية الإجلال والإكبار لشهداء الشعب الفلسطيني المرابط على أرض وطنه وتتوجه بالتحية لأهلنا الصامدين في حيفا ويافا وعكا والناصرة والضفة الفلسطينية والقدس وغزة أرض العزة التي لقنت العدو الصهيوني دروساً لن ينساها .
أن هذا العدوان يكشف عن فشل مشاريع التسوية مع العدو وعدم التزامه بأي اتفاقيات كما يؤكد أن قضية الصراع مع العدو الصهيوني ليست صراع على ترتيبات أمنية أو إدارية أو تسهيلات وإنما هي صراع وجود على كل فلسطين التاريخية وهو ما يتطلب وحدة كفاحية بين كافة فصائل المقاومة الفلسطينية شرط التخلي عن مشاريع التسوية والذل والعار واستبدالها بمشروع وطني فلسطيني ينطلق من الثوابت صوب التحرير مستخدما كافة وسائل المقاومة بما في ذلك دعم الانتفاضة الفلسطينية الثالثة التي بدأت بوادرها في أعقاب جريمة إحراق الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير، والتي بدأت تلوح بوادرها منذ فترة كانعكاس لمعاناة طويلة نتجت عن سياسة العدوان وأوهام السلام مع الصهاينة
إن الأمانة العامة للمؤتمر القومي تتوجه بنداء للدول العربية للقيام بمسؤولياتها وواجباتها في وقف العدوان وتقديم كل أشكال الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني المكافح .
كما تدعو الأحزاب العربية والفعاليات لتحرك شعبي على امتداد الوطن العربي وتدعو أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في الأقطار العربية للمبادرة إلى عقد اجتماعات عاجلة لأعضاء المؤتمر في البلدان العربية للقيام بتحرك شعبي في العواصم العربية لمساندة ودعم صمود الشعب الفلسطيني وتقديم كل المساعدات الممكنة.
إن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي على ثقة أكيدة أن الشعب الفلسطيني المقاوم وجميع فصائله المناضلة ستتصدى للعدوان وستكون قادرة بوحدتها وتلاحمها على إحباط أهدافه ومراميه.
إن هبة الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية سواءً في الأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الفلسطينية والقدس وغزة تتطلب رص الصفوف وبناء وحدة وطنية فلسطينية راسخة تستند إلى خيار المقاومة كخيار استراتيجي للتصدي للعدوان واستعادة كامل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني المكافح.
بيان صادر عن رئاسة المؤتمر القومي – الإسلامي
إن المؤتمر القومي – الإسلامي يشعر بأعلى درجات الاعتزاز والفخر بما ردّت به المقاومة المسلحة في قطاع غزة، مبادرة وشجاعة وصموداً، ووقوفاً ندّياً ضدّ الحرب الصاروخية العدوانية التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة ويتهدّده بالاقتحام.
هذا ويشعر المؤتمر القومي – الإسلامي بالاعتزاز والفخر بانتفاضة القدس في الردّ على جريمة حرق الفتى محمد أبو خضير حياً بعد تعذيبه والتنكيل في جسده. كما يُحيّي بالفخر والاعتزاز هبة جماهير القرى والمدن في مناطق الـ48 شجباً للجريمة النكراء، وتأكيداً على وحدة الشعب الفلسطيني.
لقد سبق للمؤتمر القومي – الإسلامي مع شقيقيه المؤتمر القومي العربي والمؤتمر العام للأحزاب العربية الوقوف الحازم إلى جانب إضراب المعتقلين الإداريين الجماعي والبطولي ودعمهم لإلغاء قانون الإعتقال الإداري الجائر – الفضيحة.
من هنا فإن المؤتمر القومي – الإسلامي يُهيب بأعضائه وبكل القوى السياسية والاجتماعية والثقافية وبالشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم تصعيد التأييد والدعم للقضية الفلسطينية وللمقاومة والجماهير في قطاع غزة وللإنتفاضة في القدس والضفة الغربية وللهبّة الشعبية لجماهير الـ48، وذلك بجعل التأييد والدعم نشاطاً يومياً مستمراً ما استمرت الحرب والمواجهات والمقاومة والانتفاضة. الأمر الذي يُسهم إسهاماً كبيراً في عزلة العدو الصهيوني وفضح عدوانه وجرائمه، مع ضرورة استنكار الموقف الأمريكي وكل موقف لدولة تسمّي العدوان الصهيوني “حق الدفاع عن النفس” أو تُغطيه بوضع الطرفين على قدم المساواة، كما يُسهم وقوف شعوبنا العربية مع فلسطين في الضغط على الجامعة العربية وحكومات الدول الأعضاء فيها لاتخاذ القرارات اللازمة لوقف أية علاقة أو تطبيع مع الكيان الصهيوني رداً على عدوانه وما يرتكب من جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني.
إن المؤتمر القومي الإسلامي يعتبر هذا الإسهام حين يتحوّل إلى نشاط يومي ويتوسّع ليصبح تظاهرات بالمئات والآلاف وعشرات الآلاف سوف يُهيّء لانتصار قطاع غزة في حربه ضدّ العدوان ولانتصار انتفاضة الضفة الغربية والقدس على الاحتلال والاستيطان والتهويد وإطلاق كل الأسرى.