كتائب القسام تهدد بان المعارك السابقة مع العدو ستكون نزهة قياساً بالقادمة

حذرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة ”حماس” اسرائيل من مغبة القيام بأي حماقة ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنها لن تسمح لها بالاستفراد بالضفة الغربية وان جرائمها لن تمر دون عقاب، داعية رجال المقاومة إلى الاستعداد للمعركة القادمة.
وقال ”أبو عبيدة” الناطق باسم الكتائب خلال مؤتمر صحفي عقده مساء يوم الخميس الماضي في غزة: ”إنّ التهديدات التي يطلقها العدو والتلويحَ بالحرب ضد غزة هي تهديدات لا تعني في قاموسنا سوى اقتراب ساعة الانتقام من العدو وتلقينه دروساً قاسية، وهي تهديدات لا تخيفنا ولا تربكنا ولن تدفعنا سوى لتحضير بنك أهدافنا استعداداً للحظة الصفر، وعلى العدو أن يدرك بأن المعارك السابقة له في غزة ستكون نزهة بالنسبة لما أعددناه له للمعركة القادمة ”.
أضاف: ”أن العهد الذي تخطط فيه قيادة العدو متى وأين وكيف تبدأ المعركة وتنتهي، قد مضى وأن المعادلة تغيرت والزمن لا يرجع إلى الوراء، فقد يملك العدو قرار البدء، لكنه قطعاً لن يستطيع تقدير حجم ومسار ومجريات ومآلات المعركة”.
وقال ”أبو عبيدة”: ”إن معركتنا مع هذا المحتل معركةٌ مفتوحةٌ لا يحدها زمانٌ ولا متغيرات، وقد خضنا في السنوات الأخيرة معاركَ فاصلةً في تاريخ شعبنا، كان أبرزها معارك وفاء الأحرار والفرقان والسجيل التي شكلت منعطفاً هاماً ومفصلياً في تاريخ الصراع مع المحتل، وبثت الأمل في نفوس أبناء شعبنا وأمتنا بأن المقاومة تقف على قاعدةٍ صلبةٍ بفضل الله أولاً ثم باحتضان شعبها لها وبرجالها الأشداء الذين يصلون الليل بالنهار، ويعملون في الظل، وفي ظلمات الأرض إعداداً وتجهيزاً وتصنيعاً وتطويراً ويقدمون في سبيل ذلك الدماء والأشلاء” .
وأضاف: ”وتدور فصول ملحمة جديدة من ملاحم صمود شعبنا في هذه الأيام، إذ نعيش حالة حربٍ حقيقيةٍ يخوضها المحتل الغاشم ضد أهلنا وشعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وتزداد الهجمة بأشكالٍ بشعةٍ من العدوان والتي كان آخرها جريمة اختطاف وإعدام وحرق الطفل محمد أبو خضير في شعفاط، وهذه الجريمة ليست جديدةً على الصهاينة”.
وشدد إنّ الذي يكسر هذا العدوان دوماً هو الشعب الفلسطيني المقاوم، الذي يقف وقفةً أسطوريةً في وجه آلة الحرب والدمار الإسرائيلية، مرسلا بالتحية لاهالي الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
وقال: ”إنّ إرادة شعبنا في تحرير أرض الآباء والأجداد هي التي صنعت المقاومة، وصنعت كتائب القسام التي باتت اليوم جيشاً مقاوِماً بفضل الله تعالى لا تستطيع قوة في الأرض كسره كائنة من كانت، لأن مقاومتنا هي إرادة شعب وأمة، وليست صنيعة ظرفٍ طارئٍ ولا حالةٍ عابرة.
وأضاف ”أبو عبيدة”: ”أن كتائب القسام والمقاومة اليوم لديها من الخطط ما يمكنها من إدارة المعركة بالطريقة التي لا يرغبها العدو ولا يتمناها، وإذا قدر لنا أن نكشف عما لدينا فسيتفاجأ العدو والصديق”.
وحول ما يجري في القدس المحتلة والضفة من عدوان أكد ”أبو عبيدة” أن كتائب القسام لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يحدث، ولن تسمح للاحتلال بأن يستفرد بالشعب الفلسطيني في الضفة والقدس، قائلا: ”فلسطين واحدة وشعبها واحد ومقاومتها واحدة، وإنّ شعبنا في الضفة والقدس يعرف جيداً كيف يجبي ثمناً باهظاً من العدو المتغطرس، والمقاومة تعرف واجبها جيداً”.
وأضاف :”إننا نشتم رائحة الغدر وتصعيد العدوان على شعبنا من هذا المحتل الجبان، وهذا يتطلب من مجاهدينا ورجال المقاومة وجميع أبناء شعبنا الحذر والاستعداد، ونحن بدورنا جاهزون لكل الاحتمالات”.
وتابع : ”لن نسمح ولن نقبل من أحدٍ أن يطالبنا بضبط النفس وضبط قطاع غزة، فنحن لا نعمل عند أحد، وليس لنا دورٌ سوى حماية شعبنا ومقاومة المحتل والدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، وإذا كان العدو يبحث عن التنسيق الأمني فليبحث عنه عند غيرنا، فليس له عندنا سوى ما يعرف” .
وشدد ”أبو عبيدة” على أن الاحتلال يدرك أنّ ما يقوم به في الضفة من عدوان، وما يوجهه للأسرى من قمع وتنكيل، وما يمارسه على قطاع غزة من حصار وتجويع وعدوان هو ”وقود لاشتعال المواجهة إذا لم يوقف هذه الإجراءات العدوانية، كما أن إعادة اعتقال الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار هو تنكر للاتفاق وتجاوز للحدود لن نسكت عليه، ولن يمر مرور الكرام ”. وفق قوله.
ووجهت ”كتائب القسام” خلال مؤتمرها رسالة للإسرائيليين قالت فيها: ” أما انتم أيها الصهاينة فعليكم أن تتذكروا بأنّ المقاومة لا تضيّع حقّ شعبها ودماء أبنائها، فلا ترقصوا على دمائنا كثيراً، لأنكم ستذوقون من ذات الكأس، الذي صنعته لكم قيادتكم الجبانة، ويبدو أنكم تحاولون تناسي قصفنا الذي دوى غير بعيد من جحور قيادتكم، نجزم أن صدى صواريخنا التي دكت تل أبيب والقدس وغوش عتصيون وريشون ليتسيون لا زال يدوي في آذانكم ويذكركم بأيام الخيبة والخزي والمذلة، ونحن نعدكم بأنّ خطوةً حمقاء تخطوها قيادتكم ستكون كافية لنحيل مغتصباتكم ومواقعكم وأهدافاً تتوقعونها ولا تتوقعونها إلى جمرة ملتهبة تكتوون بنارها ”.
ودعت ”كتائب القسام” الشعب الفلسطيني والأمة إلى التكاتف والاستعداد لمواجهة العدوان بكل الأشكال، و تكثيف الدعاء في هذا الشهر المبارك للمقاومين.
وأكد الناطق باسم ”كتائب القسام” في رده على أسئلة الصحفيين أنهم ينسقون مع كافة الفصائل الفلسطينية على أعلى المستويات لمواجهة أي عدوان محتمل.
وأشار إلى أن الكتائب تقدر الظرف الميداني لما تمليه المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وتستطيع أن تدير المعركة في الوقت والمكان والمناسب.
وأكد أن المقاومة هي الأكثر قدرة على الصمود لأنه ليس لديها ما تخسره فهي على أرضها وبين أبناء شعبها والاحتلال هو الخاسر الأكبر.
وحول خروقات التهدئة والصواريخ التي تنطلق من قطاع غزة أكد ”أبو عبيدة” أن الشعب الفلسطيني من حقه أن يواجه العدوان وأن الاحتلال هو الذي يخرق التهدئة وما يقوم به الشعب الفلسطيني هو رد فعل على جرائم الاحتلا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى