سفيان التل يحذر من تمدد ”داعش”في الاردن وعبر حدوده مع سوريا والعراق

قال الناشط السياسي سفيان التل، ان خطر داعش على الاردن اصبح حقيقياً بعد ان اجتاحت عناصر هذا التنظيم مساحات واسعة جداً من العراق، وبعد ان اعلنت عن مخططاتها وعن خارطة جديدة ”لدولة العراق والشام” تشمل الاردن.
ولفت التل في حوار له مع ”صوت روسيا” الى المسيرة الداعمة لداعش في معان، والى حرص الحكومة على اعطاء قوات الدرك الافضلية في الرعاية والاهتمام بقصد تقويتها لتمكينها من مواجهة اي تحركات غير متوقعة، مؤكداً ان الحكومة الحاضرة غير مؤهلة لمواجهة الوضع الجديد والتطورات المتوقعة.
وقال رداً عن سؤال حول وجود بيئة حاضنة لهذا التنظيم في مناطق داخل الأردن، ان له بيئات حاضنة في معان وفي الزرقاء وفي مناطق أخرى، مبيناً ان السياسات الحكومية اساءت لكل القوى الوطنية، لدرجة أن البيئات الحاضنة قويت وتمكنت أكثر وأكثر، وان الاجهزة المعنية كانت دائما تحاول القضاء على هذه البيئات بالوسائل الأمنية، فمدينة معان تعرضت لمضايقات واعتداءات من الدرك مؤخراً، انعقد هناك مؤتمر حضره اناس كثيرون في محاولة لملمة الوضع ولفت نظر الحكومة إلى خطورة الأوضاع والتدخلات الأمنية في المدينة التي لم يعد اهالي المدينة يتحملونها.
واضاف : هناك سياسة غير ناجحة نهائيا للحكومة واجهزتها في التعامل مع كل من يبدي الحد الأدنى من المعارضة للفساد المستمر والمستشري في الأردن ، منتقداً نية بيع شركة الاسمنت الأبيض بـ 15 مليون في حين تشير الدراسات إلى أن موجوداتها تزيد على 150 مليون دينار، وقال هذه أعمال النهب والسلب وبيع مقدرات الأمة توحي بشيء ما في الأفق، ولا بد لنا من قراءة ما بين السطور عما يمكن أن يحدث.
ورداً عن سؤال يقول : برأيكم هل هذا التطور أتى مفاجئا بالنسبة للسلطات الأردنية، في الوقت الذي يرى البعض بأن الأمور كان من المنطق أن تصل إلى هذا المستوى وهذا المنسوب الخطير نظرا للأخطاء التي ارتكبتها هذه السلطات فيما يتعلق بالتعاطي مع الملفات الإقليمية ولا سيما الملفين السوري والعراقي؟
قال سفيات التل ان ما قامت به السلطات هو مجموعة من الأخطاء وليس خطأ واحدا في كل التوجهات وفي كل الاتجاهات، ان الوضع سيكون كارثياً إذا اضطر نظام الحكم الأردني الى الاستنجاد باسرائيل أو الولايات المتحدة، الولايات المتحدة الضالعة في اللعبة الدولية الإقليمية الكبرى للمنطقة والتي تهدف بالمحصلة النهائية إلى تفتيت كل دول المنطقة إلى كنتونات ودول صغيرة.
واضاف يقول : نحن كنا وما زلنا نتحدث عن تفكيك الأردن وبيع مقدراته وخلق ثلاثة اقاليم، في الوسط والجنوب والشمال، دون أن يتركوا لنا مجالا واسعا في الإعلام المحلي لمناقشة مثل هذه الأوضاع، اذ انهم يحرموننا دائما من التعبير عن رأينا، والنتيجة التي كنا نحذر منها منذ سبع سنوات عن أن الفساد سيقود البلد إلى مثل هذا الوضع وربما أصبحت الآن على الساحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى