جناح الصقور يتلاعب بجناح الحمائم في جبهة العمل الاسلامي

بعد أن حقق أغلبية واسعة في انتخابات مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي، قبل بضعة أسابيع، تمكّن جناح الصقور من إنجاح الدكتور عبد المحسن العزام – أحد أبرز أقطابه – برئاسة مجلس شورى الحزب، متقدّماً على مرشح جناح الحمائم المهندس علي أبو السكر بفارق سبعة أصوات، حيث حصل العزام على 41 صوتاً، وأبو السكر على 34 صوتاً.
جاء ذلك في أول جلسة عقدها مجلس شورى الحزب بتشكيلته الجديدة، صباح أمس الأول (السبت)، بحضور 77 عضواً، من أصل 80 عضواً من إجمالي أعضاء المجلس.
وقد انتخب د.أحمد قائظ المحارمة (من الحمائم) نائباً للعزام بالتزكية، بعد انسحاب أيمن أبو الرب، في مبادرة إيجابية من تيار الصقور، الذي كان يدعم أبو الرب، لإضفاء أجواء وفاقية وإيجابية، خصوصاً وأن تيار الصقور، الذي يملك أغلبية مريحة، وافق على تأجيل انتخاب الأمين العام، وأعضاء المكتب التنفيذي (عددهم ثمانية أعضاء)، بهدف إفساح المجال، أمام الجهود التي تُبذل للتوافق حول الأمين العام العتيد، الذي غالباً ما سيكون سالم الفلاحات، أحد أقطاب جناح الحمائم.
وكشفت مصادر إخوانية عليمة لـ (المجد)، أن الفلاحات وافق على ترشيحه لمنصب الأمين العام، ولكنه اشترط أن يضم المكتب التنفيذي، أعضاء يمكن للفلاحات التفاهم معهم، وهو ما أخّر عملية التوافق بين التيارين، حيث تجري منذ أيام مفاوضات، وصفت بأنها صعبة، نتيجة تعنّت بعض الشخصيات الحمائمية، التي لا تريد أن تتم عملية التوافق، لأنها ترى في اختيار الفلاحات، ”ضربة معلم”، من تيار الصقور، حيث سيؤدّي ذلك إلى إشاعة مناخ إيجابي من التوافق بين التيارين، ويقطع الطريق على جهات داخل الجماعة وخارجها تريد ”شق” الجماعة.
وأضافت المصادر، إن تيار الصقور أبدى مرونة عالية في التفاوض مع الفلاحات، وأنه سيواصل جهوده للتوصل إلى اتفاق مرضٍ للطرفين، نظراً لانه في حال فشل المفاوضات، سيضطر لاختيار محمد عواد الزيود، عضو المكتب التنفيذي السابق، لمنصب الأمين العام، على الرغم من تزايد الاصوات الصقورية التي تطالب زكي بني إرشيد، بالاستقالة من منصب نائب المراقب العام، والترشّح للأمانة العامة للحزب.
وكان الفلاحات قد اعلن امس الاول عن تأجيل انتخاب الأمين العام للحزب خلفاً للشيخ حمزة منصور، حتى إشعار آخر، مرجحاً أن يتم الإعلان عنه خلال شهر واحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى