امير الكويت يتخوف من عملية انقلاب بعد اشتداد حملات الاتهام بين آل الصباح
الكويت ـ قدس برس
كشفت مصادر مطلعة في الكويت النقاب عن أن النيابة العامة الكويتية استدعت نائب رئيس مجلس الوزراء السابق وأحد أعضاء الأسرة الحاكمة البارزين الشيخ أحمد الفهد لسماع أقواله في قضية البلاغ الذي تقدم به قبل بضعة أيام ضد رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد ورئيس مجلس الأمة الأسبق جاسم الخرافي، واتهمهم فيه بالتآمر والتخطيط لقلب نظام الحكم والتورط في قضايا فساد وغسيل أموال والتعامل مع العدو الصهيوني.
وذكرت هذه المصدر، أن أحمد الفهد يستند في بلاغه إلى النيابة العامة إلى وثائق يقول إنها مدعمة بأحكام قضائية صادرة من محاكم سويسرية وبريطانية.
وتشغل هذه القضية الرأي العام الكويتي منذ عدة أسابيع، خصوصا بعد خطاب أمير الكويت أخيرا، والذي أشار فيه بوضوح إلى أنه يدعم اتخاذ اجراءات صارمة إذا صحت هذه المعلومات.
وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فى الكويت قد تداولوا أنباء عما قيل أنه مضمون لتسجيل صوتي منسوب لجاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق وناصر المحمد رئيس الوزاء السابق تحدثا خلاله عن وجود شريط صوتي لدى الشيخ أحمد الفهد وهو وزير كويتي سابق، يتحدث عن مؤامرة لزعزعة الاستقرار وإحداث تغييرات في نظام الحكم سوف يتم التقدم به إلى أمير الكويت.
وكان امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح قد دعا الاسبوع قبل الماضي، الى التهدئة في البلاد معربا عن استيائه ازاء الاتهامات حول مؤامرة مفترضة لتنفيذ انقلاب وحول فضيحة فساد كبرى.
واعرب الصباح، في كلمة الى الشعب الكويتي وفي اول تعليق له على القضية، عن قلقه إزاء الاتهامات، داعيا الى ترك المسألة للقضاء وعدم المجاهرة بها، وقال إن الاتهامات في حال صحتها تشكل تهديدا لأمن البلاد وجرائم خطيرة لا يمكن السكوت عليها.
وقال الشيخ صباح: ”تابعت ببالغ الاستياء والقلق والحزن الشديد ما شهدته البلاد مؤخرا من توتر ولغط وسجال وادعاءات حول وقائع تشكل إن صحت جرائم خطيرة لا يمكن السكوت عليها أوالتهاون بشأنها لأنها – وأقول إن صحت – تهدد أمن الوطن ودستور الدولة ومؤسساتها وسلطاتها العامة وتمس القضاء”.
واضاف ”الان وبعد أن أصبحت هذه القضية برمتها تحت يد النيابة العامة التي تسلمت كافة المستندات والاوراق والبيانات المتعلقة بها فانه يجب على الجميع – وأقول الجميع – أن يكفوا عن المجاهرة بالخوض في هذا الموضوع انتظارا لكلمة قضائنا العادل الذي يشهد له الجميع بالامانة والحيادية والنزاهة وهي الكلمة الفصل لتحسم جدلا طال أمده”.
كما شدد الامير على انه ”لن يكون هناك أي تهاون أو تساهل تجاه من يثبت ضلوعه في جرائم الاعتداء على المال العام أو التكسب غير المشروع”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تقدم العضو البارز في الاسرة الحاكمة الشيخ احمد الفهد الصباح، بدعوى قضائية اكد فيها انه يملك اشرطة فيديو تظهر فيها عضوا بارزا في الاسرة الحاكمة ورئيس مجلس الامة السابق يخططان لانقلاب، كما يتهم فيها هؤلاء بفساد واسع النطاق.
وكان رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح ورئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي نفيا بشكل قاطع الاتهامات التي قالا انها ”فبركات” و”اكاذيب”، كما اكدا استعدادهما لمواجهة اي تحقيق في القضية، وقد استقبل امير الكويت كلا من الشيخ ناصر وجاسم الخرافي الاسبوع الماضي