تزايد التحذيرات الشعبية من مخاطر الارهاب على الاردن

يوما بعد يوم تتصاعد الدعوات الشعبية والنخبوية للتأهب والاستعداد للرد على اي تهديد ارهابي يمكن ان يحدق بالاردن.

فبعد ان دعت ٍ”المجد” في عددها الصادر يوم الاثنين الماضي لعقد مؤتمر وطني عام لبحث سبل حماية الاردن من اخطار التنظيمات الارهابية, دعت اللجنة الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين يوم امس المواطنين الاردنيين إلى التأهب لحماية الوطن في هذه المرحلة، التي وصفتها بـ “الحاسمة”.

وقالت اللجنة، في تصريح صحافي صدر عنها مساء امس الاثنين، إن “اللجنة الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين تدعو أبناء العشائر الأردنية، والحراكات الوطنية الأردنية، ليكونوا مستعدين ومتأهبين لحماية الأردن”.

واعتبر تصريح اللجنة، الذي حمل على السياسات الحكومية، كل مواطن اردني “غفيرا في موقعه”, فيما اتهم الجهات الرسمية بـ “تضليل الأردنيين” عبر “كتّاب مأجورين”، غايتها في ذلك “اشغال الشعب بأمور تافهة”، على حد وصف التصريح.

جدير بالذكر ان رئيس تحرير “المجد” الذي سبق له نشر يوم الاثنين الماضي مقالا تحت عنوان “اقتراح عاجل بين يدي العقل السياسي الاردني” قد اجرى حواراً بخصوص التهديدات الامنية للاردن, مع الصحفية رانية الجعبري نشرته يومية “السفير” اللبنانية اليوم الثلاثاء وجاء فيه :

اعلن المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة “المجد” الأسبوعية فهد الريماوي انه لا يعوّل كثيرا على دور أبي محمد المقدسي، والذي اشتهر بتصريحاته الرافضة لمنهج “داعش” ,  فهو لا يستبعد أن يعلن المقدسي بعد مدة قصيرة أنه يؤيد “داعش”, ذلك لان هذه الجماعات الجهادية المتشددة كثيرا تغير مواقفها وتحالفاتها. “.

واستنادا إلى براغماتية هذه الجماعات، يرى الريماوي أن “داعش” يختار نقطة الضعف في كل بلد ليتمكن منه. وفي الأردن، فإنّ نقطة الضعف المستهدفة لا تقوم على الدين أو الطائفة بل على الهوية، وبالتالي فإن “داعش” قد يجهد لشق الصف الأردني عبر اثارة النعرة بين الأردنيين والفلسطينيين.

ومن المعلوم أن “داعش” لا يحتاج أن يعبر الحدود الأردنية، إذ أن لديه بالفعل مؤيدين في المملكة، ويكفي أن يطلق صافرة البداية لكي يتحركوا.

ويُذكّر الريماوي كل من يؤكد بأن أميركا لن تسمح بزعزعة أمن الاردن عبر تفشي “داعش” فيها، بتجربة تخلي الإدارة الأميركية عن الرئيس المصري حسني مبارك.

ورغم ان الاردن مستعد لرد الخطر “الداعشي” عبر المربعات الأمنية، ووفقاً لتصريحات رئيس هيئة الأركان الفريق أول مشعل الزبن التي تشير إلى أن الجيش متأهب لحماية الحدود، الا ان وجهة نظر الريماوي، بخصوص المخرج الرئيس تتمثل قي عقد مؤتمر وطني بعيد كل البعد عن العواطف الجياشة والشعارات الرنانة، وقادرعلى لمس نقاط الخلل بين الفئات الشعبية في الاردن، ليحقق المطالب الشعبية الرافضة للفساد والمطالبة بتأسيس علاقات متكافئة بين أفراد الشعب بناء على هوية المواطَنة بالدرجة الأولى، وضم الجميع تحت لواء مناهض فكريا وفعليا للتيارات الجهادية ولارهابية التي تهدد امن الاردن وسلامته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى