تحذيرات اسرائيلية من تصاعد الغضبة الفلسطينية ضد محمود عباس

حذرت وسائل إعلام إسرائيلية، من تنامي “الغضب في صفوف الفلسطينيين” ضد رئيس السلطة محمود عباس على خلفية تصريحاته الأخيرة المناهضة للمقاومة الفلسطينية، وتمسكه بالتنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، رغم الاعتداءات التي تنفذها ضد الفلسطينيين على خلفية اختفاء ثلاثة مجندين إسرائيليين قبل نحو عشرة أيام.

وقالت تلك الصحف والمواقع الإلكترونية، في تقارير لها يوم امس الأحد إن  ” عباس يواصل  إدانة عملية خطف الجنود الإسرائيليين متوعدا الجهة التي تقف وراء العملية ودعم التنسيق الأمني مع الاحتلال “.

وأشارت إلى تصاعد الأصوات داخل دولة الاحتلال “الداعية إلى تخفيف الضغط على عباس لاستجلاب تصريحات منه مناوئة لعملية خطف الجنود بالخليل وتأييد التنسيق الأمني مع إسرائيل، والتي باتت تلقى ردة فعل غاضبة لدى ابناء الضفة الغربية وتظهره بصورة العميل والفاقد لشرعية شعبه”.

وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية ، شريط فيديو وصفته بالخطير يظهر شبان فلسطينيين يلقون الحجارة على مركز يتبع للأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة رام الله، عقب انسحاب قوات من الجيش الإسرائيلي من المكان وبالمقابل ردت قوات الأمن الفلسطينية بإطلاق النار لتفريق المتظاهرين، وانتهت الحادثة بعد تدخل من قوات الاحتلال.

وحذرت صحيفة يديعوت أحرونوت من “حراك شعبي مناهض للسلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بدا ظاهراً في الشارع الفلسطيني” وطالبت بتقليل الضغط على عباس “من أجل المحافظة على سلطته في الضفة الغربية من الانهيار خصوصاً في ظل حالة الاحتقان التي يعيشها الفلسطينيين على إثر العملية العسكرية الإسرائيلية للبحث عن الجنود المختطفين”.

وكان عباس قد أدان عملية اختطاف المجندين الثلاثة الأربعاء الماضي، أمام وزراء خارجية الدول الإسلامية في جدة بالسعودية، وقال”المستوطنون المفقودون في الضفة الغربية هم بشر مثلنا، وعلينا أن نبحث عنهم ونعيدهم إلى عائلاتهم”.

من جانبها ادعت صحيفة هآرتس أن عباس سعى إلى “التودد والاعتذار” إلى نتنياهو، خلال الأيام الماضية، إلا أن الإدانات المتكررة من قبل عباس لاختطاف المستوطنين الثلاثة، ومحاولته التقرب من إسرائيل، قوبلت برفض نتنياهو الذي واصل المطالبة بإنهاء اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وقالت “هآرتس” إنه “لا يوجد أي زعيم مسلم أو مسيحي أو يهودي قادر على تحمل هذه المهانة المتواصلة، وإبقاء يده ممدودة ومعلقة في الهواء طلبا للسلام”.

جدير بالذكر ان تصريحات عباس قد تعرضت للانتقاد الشديد من مختلف التيارات والقوى الفلسطينية، خاصة أنها جاءت في ظل ما تشهده الضفة وغزة من تغول إسرائيلي، وحملات اعتقال وقتل بحق المواطنين الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى