تشييع مهيب في غزة لجثامين “شهداء الانفاق” في كتائب القسام

غزة  - قدس برس

شارك الالاف من الفلسطينيين ظهر يوم السبت الماضي في تشييع جثامين خمسة مقاومين من “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة “حماس” قضوا خلال مشاركتهم في حفر احد انفاق المقاومة شرق غزة.

وقد تقدم موكب التشيع اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني السابق ونائب رئس المكتب السياسي لحركة “حماس”، والدكتور احمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالانابة، وعدد من قادة الحركة بينهم الدكتور محمود الزهار والدكتور خليل الحية عضوي المكتب السياسي للحركة.

ولغرض تكريمهم وتقدير بطولتهم, فقد حرص قادة “حماس” على المشاركة في تشييع جثامين هؤلاء المقاومين الخمسة وهم: سلمان نعيم الحرازين، أحمد خليل عياد، إبراهيم صالح العرقان، رائد كامل مرشود، خليل إسماعيل الغرابلي، وجميعهم من حي الشجاعية بغزة إضافة الى شهيدها السادس الذي ارتقى أثناء محاولة انتشال جثامين الشهداء مع زملائه من طواقم الدفاع المدني، حسين توفيق مسعود.

وتعتمد كتائب القسام بشكل كبير على الاعداد والتدريب والتجهيز سواء من خلال تصنيع الصواريخ والعبوات والقنابل او من خلال التدريبات الميدانية او من خلال وحدة حفر الانفاق بكل انواعها، حيث قدمت العشرات من الشهداء الذين قضوا خلال هذه الاعمال والتي تطلق عليها الكتائب اسم “مهام جهادية”.

عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” د. خليل الحية اعتبر ان عمل هؤلاء المقاومين هو عمل خطير واستراتيجي وإبداع من ابداعات المقاومة,  وقال خلال كلمة تأبينية في المسجد العمري “الكبير” قبل صلاة الجنازة على جثامين الشهداء: “إن هؤلاء الشهداء قدر الله تعالى أن “تنتهي حياتهم في موقع متقدم من العدو وفي الإبداع المتقدم الذي أبدعته المقاومة”، مشيرا إلى انهم حفروا الانفاق بايدهم وصنعوا الصواريخ وعبروا البحار.

واعتبر الحية هؤلاء الشهداء بانهم خيرة ابناء القسام وخلاصتهم، مؤكدا انهم سيواصلون العمل ولن تخيفهم تهديدات الاحتلال.

وقال: “أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بالعدوان على قطاع غزة واستهداف قادة حماس ، لن تخيف الشعب الفلسطيني” ، مشددا على مضي حركة حماس في طريق الجهاد والمقاومة حتى التحرير.

ومن جهتها اعتبرت “كتائب القسام” الإعداد والتدريب والتجهيز للمعركة والدعم اللوجيستي والإمداد بأنواعه وغيرها من فروع العمل العسكري هي ميادين المقاومة.

وقال “ابو حمزة” احد قادة كتائب القسام: “ان كلّ فرد من المجاهدين في هذه الميادين والمجالات هو على ثغر من ثغور الإسلام، ويعرف دوره بالضبط ويقوم به”.

وأكدت أن الإعداد بالتحديد هو واجب شرعي لقوله تعالى: “وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة..” وهو واجب وطني لأن الأمة التي لا تعدّ القوة لأعدائها هي أمة ميتة وأطماع العدو فيها مضاعفة، لذلك فإنه ليس من الغريب اهتمام كتائب القسام بعنصر الإمداد والإعداد وتوفير كل متطلبات القتال مع الاحتلال.

واعتبر “ابو حمزة” أن الشهداء الذين يرتقون في مهماتهم الجهادية أثناء الإعداد، هم من خيرة المجاهدين، “وهم بالفعل جنود مجهولون لا ينتظرون أجراً من أحد من البشر، ويعملون بصمت وعلى مدار الساعة وجلّ قدرات المجاهدين وعطاءاتهم في أرض المعركة هي من تحت أيديهم، وبصماتهم محفورة على كل سلاح وعتاد يواجه به المقاتلون أعداء الله”. وفق قوله.

وعكفت كتائب القسام في بعض الأوقات عن إخفاء تفاصيل استشهاد مقاتليها في الإعداد، وذلك لأسباب أمنية، أو أسباب خاصة بالعمل وسريته.

وقال “ابو حمزة”: “ان مجاهدي الإعداد يواصلون عملهم بشكل متواصل بهمة عالية، همهم الوحيد تمكين المجاهدين من الانتصار في ساحات الوغى، ففي كل انتصار تحققه المقاومة نستذكر شهداء الإعداد الذين جنوا ثمرة الشهادة وجنينا من بعدهم ثمرة النصر بإذن الله”.

واضاف: “شتان شتان بين من ينام الليل الطويل، ويسهر على شاشات التلفاز وبين من يمضي وقته وهو يعد العدة للغزاة المعتدين ويكرس كل حياته من أجل الدين العظيم”.

 

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى