في اعتصام امام الجامعة الاردنية رداً على رفع الرسوم..حملة ذبحتونا تفند تبريرات الجامعة وتهدد بالتصعيد

تحت شعار ”لن ندفع فواتير فسادكم .. لا لرفع رسوم الموازي والدراسات العليا”، نظمت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ”ذبحتونا” اعتصاماً أمام البوابة الرئيسية للجامعة الأردنية ظهر يوم الاربعاء الماضي، بمشاركة واسعة من القوى الطلابية حيث شارك في الاعتصام كتلة الوحدة الطلابية و كتلة التجديد العربية والاتجاه الإسلامي وكتلة أبناء العودة وقائمة أهل الهمة.

وتأتي هذه الفعالية احتجاجاً على قرار رئاسة الجامعة الأردنية برفع رسوم البرنامج الموازي والدراسات العليا بنسبة تراوحت ما بين ال%100 وال%200.
وقامت الحملة في بداية الاعتصام ب”نشر غسيل” للفساد في الجامعة الأردنية حيث تم وضع حبل غسيل وعلقت عليه ملابس داخلية مكتوب عليها مجموعة من قضايا الفساد في الجامعة ومن ضمنها الآتي:
عدم تدقيق حسابات صندوق الاستثمار للأعوام 2012 -2011 – 2010 مالياً، وعدم وجود عقود ايجار لمستأجرين للمبنى الاستثماري، والخسائر متراكمة على الجامعة الأردنية فرع العقبة، وايضاً الخسائر المتراكمة على مستشفى الجامعة، واستخدام ”منحة آل منكو” لشراء أسهم في البورصة بدلاً من البحث العلمي، اضافة لخسائر ب6،3 مليون دينار نتيجة للمضاربة بالبورصة.
كما رفع المشاركون في الاعتصام يافطات وشعارات تؤكد على مطالب الحملة برفض هذا القرار ، فيما ألقى مجموعة من الطلبة كلمات في الاعتصام، أكدوا فيها على ضرورة توحيد الجهود في مواجهة هذا القرار وضرورة تكاتف كافة الطلبة ومشاركتهم بقوة في الفعاليات القادمة للتصدي للقرار الذي لا يخدم سوى الطبقة البرجوازية.
وشدد الطالب يحيى الفرارجة من كتلة التجديد العربية على أن هذا القرار المجحف الذي اتخدته ادارة الجامعة ما هو الا استمرار لنهج الخصخصة الذي يرهق كاهلنا ويعيق تقدم مسيرة التعليم في الاردن فقبل هذا القرار اتخدت الجامعة عدة قرارات منها الدفع قبل التسجيل بالاضافة الى استقبال اعداد تفوق القدرة الاستيعابية للجامعة دون اي تطوير او توسع في البنية التحتية وكل هذا على حساب طلبتنا ومخرجات التعليم.
وألقى الطالب أحمد الغول من كتلة أبناء العودة كلمة طالب فيها اتحاد الطلبة بالانحياز إلى الطالب الذي انتخبه مشدداً على أهمية تصعيد الفعاليات لوقف هذا القرار الظالم والذي لن يخدم الطالب أو الجامعة.
هذا وقامت حملة ”ذبحتونا” بتوزيع بيان فندت فيه الحجج الواهية التي ساقتها إدارة الجامعة لرفع الرسوم وتالياً نصه:
طلبتنا الأعزاء،
لقد ساقت إدارة الجامعة مجموعة من الحجج الواهية لتبرير قرارها وسنفندها كاملة هنا:
1- الذريعة الأولى: عدم وجود دعم حكومي: كانت الجامعة تحقق فائضاً في ميزانيتها وقد قامت قبل أربعة أعوام بالتنازل عن حصتها من الدعم الحكومي لصالح جامعات الجنوب. كما يوجد جامعات أخرى لا تحصل على دعم حكومي ولم ترفع الرسوم وهي الهاشمية والتكنولوجيا والبلقاء.
2- الذريعة الثانية: تدعي إدارة الجامعة أنها تتحمل %50 من كلفة الدراسات العليا والموازي: هذا الكلام غير دقيق بالمطلق، ولن نتحدث عن تحميل الطالب كلفة فائض الإداريين الموجودين في الجامعة ولا كلفة المصاريف الإدارية، ولكن سنعرض الأرقام التالية: ساعة الهندسة المدنية في الجامعة الأردنية للبرنامج الموازي هي 65 ديناراً، يعني كلفته الحقيقية (بدون ربح) هي 130 دينار حسب تصريحات إدارة الجامعة .. بينما في الجامعات الخاصة تتراوح سعر ساعة الهندسة المدنية بين 100-60 دينار. أي أن الجامعة الخاصة تتحصل مبلغ 60 ديناراً على الساعة وتحقق ربحاً، والجامعة الأردنية تتحصل 65 ديناراً وتحقق خسارة .%50 وهذه الأرقام تنطبق تماماً على الدراسات العليا أيضاً.
3- الذريعة الثالثة: تدعي إدارة الجامعة بأن طلبة الموازي لا يشكلون أكثر من %30 من طلبة الجامعة. وهذا غير صحيح، فنسبة طلبة الموازي في الكليات العلمية تصل إلى %60 وترتفع في كلية الطب إلى %70.من مجموع الطلبة.
4- وجود عجز في الميزانية: إن تحميل المشاريع الفاشلة وسوء الإدارة للطالب والمواطن أمر معيب، فالجامعة الأردنية كانت تحقق فائضاً في ميزانيتها، إلا أن فتح فرع العقبة وخسائر مستشفى الجامعة أدى إلى تحميل ميزانية الجامعة أعباء أدت إلى وجود عجز في الميزانية (يتم تقديم دعم سنوي لفرع العقبة والمستشفى بقيمة 2 مليون دينار أردني).
5- في رده على ما كشفته الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة – ذبحتونا؟ حول خسائر الجامعة من المضاربة بالبورصة، يقول الدكتور اخليف الطراونة: ”في كل مضاربة يوجد ارباح وخسائر وذلك تبعا للظروف الاقتصادية التي شهدها العالم واثرت على الجميع ما يعني انه كما شهد الصندوق تحقيق ارباح فانه خسر ايضاً” .. هل يعقل أن يكون أحد أوجه استثمارات الجامعة هو المضاربة بالبورصة؟!