استشهاد الأسير حمدونة يلقي الضوء على معاناة الاسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال

 

قالت جمعية “نادي الأسير الفلسطيني” الحقوقية، إن الأسير ياسر ذياب حمدونة (40 عامًا) من بلدة يعبد جنوبي غرب مدينة جنين، قد استشهد صباح اليوم الأحد، داخل مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي.

وأفادت الجمعية الحقوقية في بيان لها اليوم، أن حمدونة أصيب بسكتة دماغية داخل سجن “ريمون” التابع لسلطات الاحتلال، قضى على إثرها شهيدًا بعد نقله لمستشفى “سوروكا” بمدينة بئر السبع.

وبيّن نادي الأسير، أن الشهيد حمدونة كان محكومًا بالسجن المؤبد، وأنه منذ اعتقاله في 19 حزيران 2003 عانى من عدة أمراض بسبب اعتداء القوات الإسرائيلية عليه خلال اعتقاله, فيما تضاعفت امراضه بسبب الإهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاج؛ رغم نقله عدة مرات إلى “عيادة سجن الرملة”.

وأشار بيان نادي الأسير، إلى أن إدارة سجون الاحتلال لم تكترث بوضع ياسر حمدونة ولم توفر له العلاج اللازم؛ إلى أن استشهد صباح اليوم.

ومن الجدير بالذكر أن عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال، قد ارتفع إلى 216  شهيدًا؛ بينهم 208 استشهدوا داخل السجون آخرهم ياسر حمدونة, فيما استشهد ثمانية اخرون عقب الإفراج عنهم كان آخرهم نعيم الشوامرة.

وكانت هيئة حقوقية فلسطينية تعنى بشؤون هؤلاء الأسرى، قد اكدت وجود  1800 حالة مرضية في صفوف الأسرى منها 120 حالة خطيرة.

ونقلت هيئة شؤون الاسرى والمحررين (حكومية) عن  الأسير منصور موقدة، المُصاب بالشلل، وهو من سكان سلفيت, أن الأسرى المرضى تذوب أجسادهم في السجون ويتعرضون للإهمال الطبي المتعمد، يفاقمه صمت العالم وعدم وجود تحرك دولي لإنقاذ حياتهم.

وأشارت الهيئة إلى حالة الأسير بسام السايح (43 عام) من مدينة نابلس والموقوف في مشفى سجن الرملة منذ الثامن عشر من تشرين أول 2015، حيث يعاني من سرطان بالدم والعظم، و لم يعد قادرا على الحديث وفقد القدرة على النطق بسبب الالتهاب الذي يعاني منه بالصدر، حيث أن وضعه الصحي يسوء.

وذكرت الهيئة أنه يتلقى العلاج الكيماوي بشكل يومي، ومن شدة الألم فإنه لا يستطيع النوم إلا على المسكنات القوية جدا بالإضافة الى تناوله أدوية للقلب بشكل يومي.

ولفتت الهيئة إلى حالة  الأسير متوكل محمد محمود رضوان، من سكان مدينة قلقيلية والمحكوم 21 سنة، ويقبع في مشفى الرملة، حيث يعاني من انتفاخ في الرقبة والوجه، وانه نقل عدة مرات الى مشفى العفولة الاسرائيلي حيث اجريت له فحوصات، ولكن لم يتم اعطائه أي نوع من العلاج، ولم يذكر الأطباء سبب الانتفاخ.

أما الاسير حسن خالد حسن القاضي (22 عام) من مدينة نابلس، والمحكوم 6 شهور، فيقبع في مشفى الرملة الاسرائيلي، بعد أن أطلقت النار عليه من قبل جنود الاحتلال دون أي مبرر, وذلك في العاشر من حزيران الماضي، حيث يعاني من اصابة بالرصاص الحي في منطقة الظهر والبطن من الجهة اليسرى والرجل اليمنى.

وقال الى محامي الهيئة:  إن الجنود حاولوا اعدامه, وذلك لانه رفع يديه حينما طالبه الجنود بالتوقف، ولكنهم اطلقوا النار عليه مباشرة دون اي سبب.

وفي سجن عوفر الإسرائيلي غرب رام الله ، يقبع الأسير محمد حسن وحيش (19 سنة) من  بلدة ابو ديس شرقي القدس المحتلة، والمعتقل منذ التاسع عشر من آب الماضي، رغم تعرضه لإصابة بالرصاص بعد مطاردته من قبل المستعربين والجنود ومن مسافة صفر.

وقال أنه بعد الإصابة هجم عليه المستعربون وانهالوا عليه بالضرب المبرح، ونقل الى مشفى هداسا حيث تمت معالجة ساقه المصابة.

وقال أنه الآن يعاني من آلام وانتفاخ دائم في مكان إصابته ولم يعط أي نوع من العلاج أو الأدوية.

وقال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة: إن كافة الشواهد تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إلحاق الأذى بصحة الأسرى.

وشدد فروانة  في تصريح لـ “قدس برس”، على أن حديث الاحتلال عن تقديم رعاية صحية وطبية للأسرى “إدعاءات مجافية للحقيقة وعكس الواقع”، مشيرًا إلى معاناة آلاف الأسرى في سجون الاحتلال من إهمال طبي متعمد.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى