فضائية «العربية» السعودية تصفع اردوغان بكف عدوه غولن

في مؤشر لا يخفى على المراقبين السياسيين, أجرت قناة «العربية» السعودية أمس الجمعة، مقابلة مع الداعية التركي المعارض فتح الله غولن، المتهم الأول بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة يوم 15 تموز الماضي ضد حكم الرئيس رجب اردوغان.

وقد اتهم غولن خصمه أردوغان أنه كان على علم مسبق بالانقلاب المخطط له «بدليل الموقف الذي سارعت إلى إبدائه السلطات التركية ليلة الانقلاب»، واصفاً المحاولة الفاشلة بـ «المسرحية الدموية المصطنعة».

وحول هوية منظمي الانقلاب، رجّح غولن أن «بعض القوميين المتطرفين هم من يقفون وراء هذه الأحداث»، مبرراً اتهامه هذا بأن «السلطة قد سهّلت عملية الانقلاب، بهدف قمع المعارضة».

وكرر غولن موقفه الرافض للانقلاب قائلاً: «معاناتي الطويلة من الانقلابات جعلتني أقف ضدها دائماً، ولكنني أيضاً لا أقف ضد المؤسسة العسكرية كمؤسسة وطنية لها دور مهم في البلاد».

وأكّد أنه يقبل بأردوغان رئيساً للبلاد على الرغم من عدم إعجابه بشخصيته، مؤكداً أن «الإعجاب أمر والرضا باختيار الشعب أمر آخر»، على الرغم من «وجود شبهات» حوله قد تجعله «فاقداً أهليّتَه لهذا المنصب، بدءاً من مؤهِّله الجامعي وانتهاء بخطاب الكراهية والاستقطاب الذي ينتهجه».

وقال غولن خلال المقابلة التي حذفت لاحقاً عن موقع «العربية. نت» وعن قناتها على موقع «يوتيوب»، إن الرئيس التركي «كان يخطط منذ فترة» للقضاء عليه وعلى أنصاره لعدم اتفاقه مع بعض أفكارهم، وأن أردوغان يريد أن يكون «أميراً للمؤمنين» و «زعيماً عالمياً».

ووصف غولن أردوغان بـ «الطاغية»، محمّلاً مسؤولية تصرفاته إلى اركان حاشيته “الاخوانية” الذين «كانوا يوهمونه بذلك حتى آمن هو بها بعد أن صفقوا لكل ما قام به».

وعن احتمالية أن تقوم الولايات المتحدة بتسليمه إلى تركيا، قال إنه يشك في ذلك، وإن المحكمة الأميركية رفضت طلب الاعتقال الذي تقدمت به السلطات التركية، موضحاً في الوقت نفسه تلقيه دعوات عدة من دول مثل مصر وروسيا وبعض دول أميركا اللاتينية للإقامة لديها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى