الملك يعود الى أرض الوطن بعد زيارة “نوعية” لدولة قطر اسفرت عن رفع العلاقة بين البلدين الى وضعية “شبه تحالفية”

عمان 13 تشرين الأول (بترا)- عاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن، اليوم الأربعاء، بعد زيارة إلى دولة قطر الشقيقة، رافقته فيها جلالة الملكة رانيا العبدالله.

وقد أعرب جلالة الملك عن تطلعه لمواصلة البناء على العلاقات الوثيقة مع دولة قطر لدعم الاستقرار في المنطقة وخدمة قضايا الأمة.

وقال جلالته في تغريدة على حسابه على تويتر: “سعدت بزيارة دولة قطر الشقيقة ولقاء أخي العزيز سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مباحثاتنا أكدت عمق العلاقات الأخوية بين بلدينا وشعبينا. أشكر أخي تميم بن حمد والشعب القطري على كرم الضيافة، وأتطلع لمواصلة البناء على العلاقات الوثيقة لدعم الاستقرار في منطقتنا وخدمة قضايا أمتنا”.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني مع سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، في الدوحة التي وصلها أمس الثلاثاء، مباحثات تناولت العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين، وتطورات الأوضاع إقليميا ودوليا.

وأكد الزعيمان، خلال المباحثات التي جرت في الديوان الأميري القطري، اعتزازهما بمستوى العلاقات التي تجمع المملكة الأردنية الهاشمية ودولة قطر وشعبيهما الشقيقين، والحرص على الارتقاء بها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والثقافية، إضافة إلى زيادة فرص التشغيل للأردنيين في قطر.

وأعرب جلالة الملك عن تقديره لسمو الشيخ تميم على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، مشيرا إلى أن هذه الزيارة رسالة مهمة لشعبينا الشقيقين. من جهته، رحب سمو الشيخ تميم بجلالة الملك، مؤكدا عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين الأردن وقطر.

وخلال مباحثات موسعة تبعها لقاء ثنائي، تم التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالحهما ويخدم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأكد جلالة الملك، خلال المباحثات التي حضرها سمو الأمير علي بن الحسين وكبار المسؤولين في البلدين، مركزية القضية الفلسطينية، وأهمية العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما تناولت المباحثات التطورات في الملف السوري، حيث أكد جلالة الملك دعم الأردن لجهود الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها.
وتم التأكيد على ضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة، تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها.
وحضر المباحثات رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، والسفير الأردني لدى قطر زيد اللوزي.

كما حضرها عن الجانب القطري رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع الدكتور خالد بن محمد العطية، رئيس بعثة الشرف المرافقة لجلالة الملك، وعدد من كبار المسؤولين القطريين، والسفير القطري لدى الأردن الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني.

وقد تم على هامش الزيارة، توقيع اتفاقية بين الحكومتين الأردنية والقطرية حول الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة، إضافة إلى مذكرة تفاهم بين جهاز قطر للاستثمار وشركة إدارة الاستثمارات الحكومية الأردنية، لبناء شراكة استراتيجية بين البلدين وتطوير فرص التعاون.
ووقع الاتفاقية والمذكرة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى