الكشف عن استراتيجة بريطانية حول الانتخابات البرلمانية العراقية

كتب ايمن الصالح

كشف تقرير المسؤول السابق في شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا بوزارة خارجية بريطانيا، آر تي هون أليستير بيرت، عن قيام بريطانيا بوضع تصميم استراتيجية خاصة حول الانتخابات البرلمانية العراقية.
وبحسب المعلومات الواردة في التقرير، فقد التقى نيجرفان بارزاني في اليوم الأول من رحلته، بوزير الدفاع البريطاني،  بن والاس وضابط رفيع المستوى في MI6 (جهاز الاستخبارات البريطاني) حيث تم الاجتماع في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية وشارك فيه ثلاثة مسؤولين أمنيين بريطانيين وتاجر عراقي مقيم في لندن، ونيجرفان بارزاني بمرافقة كروان جمال طاهر، الممثل السامي لكردستان العراق لدى لندن، و حضور السيد أحمد الصدر، الدبلوماسي العراقي المقيم في لندن وابن شقيق زعيم التيار الصدري باعتبارة الممثل الخاص لمقتدى الصدر في لندن.
كانت الانتخابات البرلمانية العراقية موضوع هذا الاجتماع الرئيسي ليتم معالجة القضايا الهامة واتخاذ القرارات الاستراتيجية في هذا الخصوص.
يبدو أن لندن لا تتخذ موقفا معارضا بالنسبة للتحالف غير المكتوب بين كردستان مع مقتدى الصدر للحفاظ على مكانة “تحالف سائرون” الحالية في البرلمان العراقي، ولكن هذه الموافقة تشترط باستمرار مسؤولية مصطفى الكاظمي أو شخص مناسب آخر لمنصب رئاسة الوزراء.
وفي آخر أيام زيارته لبريطانيا، استُقبل  نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان، من قبل الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي في مقر إقامته بلندن. ويرى المحللون السياسيون أن زيارة  بارزاني مع الشيخ محمد بن زايد كان ضمن إطار اتفاقيات لندن حول الانتخابات البرلمانية.
وأضاف أليستير بيرت في تقريره: أن نيجرفان بارزاني ومقتدى الصدر والحلبوسي والقاضي فائق زيدان يستطيعون، بدعم بريطاني وبمشاركة الإمارات العربية المتحدة،إقامة حكومة قوية لتعزيز السلام والاستقرار في العراق ولمواجهة الإرهاب.
يتعلق التقرير بهوامش رحلة نيجرفان بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق إلى لندن، بتاريخ 16 سبتمبر 2021 وزيارته في اجتماع له مع كل من وزير الخارجية ووزير الدفاع ووزير التربية والتعليم لينتهي بهم الأمر إلى إبرام اتفاقيات مناسبة.
ويبدو أن مصطفى الكاظمي وفائق زيدان ونیچروان بارزانی ومقتدی الصدر يهدفون إلى غاية مشتركة، وهي مؤيدة ومدعومة من قبل الإمارات وبريطانيا أيضا، وتتمثل تلك الغاية في إضعاف تحالف “فتح” بأدوات قانونية وقضائية ومالية وأمنية. كما يبدو أن النتيجة المتوخاة للندن وابوظبي من الانتخابات المستقبلية هي إضعاف تحالف “فتح” والحفاظ على مكانة “سائرون” في البرلمان العراقي، وتثبيت مصطفى الكاظمي في منصب رئاسة الوزراء.

http://alistair-burt.mozello.co.uk/news/params/post/3672795/the-british-strategy-for-the-iraqi-parliamentary-elections

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى