ملحنون المان يسرقون الحان محمد الموجي وبليغ حمدي

اشتهر الملحن الكبير بليغ حمدي بسهولة وبساطة ألحانه، حتى انه استطاع إيصال الموسيقى والإيقاعات الشعبية المصرية بطريقة تتناسب مع أصوات المغنيين الكبار أمثال أم كلثوم وعبدالحليم.

فقد قدم بليغ الكثير من الألحان الرومانسية والوطنية والشعبية والدينية، ونال معظمها الانتشار والنجاح، ودفعت عبقرية بليغ في التلحين إلى اقتباس ألحانه من قبل ملحنين اجانب.

ففي عام 1984 اكتشف بليغ أن ملحنًا ألمانيًا اقتبس بعض الجمل الموسيقية من أغنية “وحشتوني” للمطربة وردة، وكان بليغ قد سلم الشريط والنوتة الموسيقية للحن الأصلي واللحن المنسوخ في ألمانيا لمحمود لطفي، مستشار جمعية المؤلفين والملحنين، لاتخاذ إجراءات للمطالبة بحقه الأدبي والمادي.

أرسل محمود لطفي المستندات إلى جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى في ألمانيا والمعروفة دوليًا باسم “جيما”، لتتولى اتخاذ الإجراءات ضد المنتج والملحن، واحتساب حقوق الطبع الخاصة بالملحن المصري بليغ حمدي.. وهكذا كان.

وسبق أن ملحنًا ألمانيًا آخر كان قد اقتبس لحن “قارئة الفنجان” الذي وضعه الملحن محمد الموجي واتخذ نفس التصرف، وقد حصلت له جمعية المؤلفين على حقوقه، وذلك بحسب ما تم نشره في جريدة أخبار اليوم في 16 يونيو 1984.

ولد بليغ عبد الحميد حمدي في 7 أكتوبر 1931 في حي شبرا بالقاهرة، وأتقن العزف على العود وهو في التاسعة من عمره، وتعاون مع أجيال كثيرة من المطربين مثل “شادية ومحمد رشدي وسميرة سعيد وعلى الحجار وأصالة”، وقد توفي في 12 سبتمبر 1993 عن عمر 62 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض الكبد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى