الحب والغفران

شعر: المحامي صلاح رشيد النوباني

خبرٌ أشعل في قلبي حريق
حينما أخبرني يوماً صديق
أنه أصبح يشكو الماً
من خلاف دمر البيت العريق
فلقد أصبح بالبيت وحيداً
حينما غادره الزوج الرفيق
قلت والحسرة تسري في فؤادي
هل عفا الصبرُ وهل ضل الطريق
هل مضى الود الذي نعرفه
وضياءُ الحب والعهدِ الوثيق
إنها الأَيام تمضي دائماً
بصفاءٍ أو بآلام وضيق
فإذا الحُب هوى من قمةٍ
ورماه الدهرُ في وادٍ سحِيق
يصبحُ العيشُ كشمسٍ غربت
لم يعُد فيها إِحتمالٌ لشروق
وإذا الغفران يوماً إِنتْفى
سيصابُ المرءُ بالجرحِ العميق
وسيفضي لمآلات بها
عثراتٌ وبكاءٌ وشهيق
بين زوجين إذا ما أختلفا
وكذا بين شقيقٍ وشقيق
وإذا الصفحُ خبا بينهما
سوف يفضي لخلافٍ ونعيق
قل لمن لا يعرف الصفح أفق
عله بعد سباتٍ يستفيق
فأذا حل خلاف إِنه
بوجود الحبِ يمضي كالبريق
كن حليماً صابراً مستبشراً
وأستعن باللهِ إن ضاق الطريق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى